IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار قناة “ان بي ان” المسائية ليوم الاحد 15-3-2015

nbn

أربع سنوات دارت فيها الأزمة السورية وعادت إلى مربع الحل السياسي.

أربع سنوات من الغبار العربي الذي عصف ببلاد الشام. تدرجت المآسي وسقط الشهداء وتمدد الإرهاب وهدد العالم.

أربع سنوات صمدت فيها سوريا. كان المطلب رحيل الرئيس السوري وضرب النسيج الوطني وفكفكة المؤسسات. أربع سنوات من الحرب على سوريا. تدمير وتهجير وإدخال مسلحين متطرفين من أربع جهات الأرض.

أربع سنوات مضت، حتى اعترف العالم بخطر الإرهاب، فأقر الغرب بوجوب الحفاظ على المؤسسات السورية.

في ذكرى بداية الأزمة جاء اعتراف الأميركيين بأن العدو مشترك، في الإشارة إلى تنظيم “داعش”.

بعد أربع سنوات، تبدي الولايات المتحدة الأميركية استعدادها للتفاوض مع الرئيس السوري بشار الأسد، بعد أن كانت أول من طالب برحيل الأسد دون قيد أو شرط. فماذا بعد؟.

اللعبة تتبدل، والتطرف ينكفىء بفعل مسارات الميادين السورية والعراقية.

أما مسار المفاوضات الدولية، فتجدد من لوزان بعودة اللقاءات الأميركية- الإيرانية لإزالة آخر المطبات النووية.

إسرائيل مشغولة بانتخاباتها، وبنيامين نتنياهو يستخدم كل الوسائل للبقاء على عرش رئاسة الوزراء، بعدما فشل في إجهاض الاتفاق الغربي مع إيران. مناورات نتنياهو الانتخابية تسابقها الإخفاقات، رغم تركيزه على شعار مواجهة التحديات، في إشارة إلى الملف النووي الإيراني والوقائع الحدودية مع لبنان وسوريا.

في الداخل اللبناني، تحرك لأهالي العسكريين الشهداء، يضع الخطوط الحمر بدماء أبنائهم الذين سقطوا في مواجهة الإرهابيين. لا مساومة ولا تسوية ستقبل على حساب الشهداء. والكلام في وسط بيروت اليوم ليس من بعده أي كلام.