IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار قناة “او تي في” المسائية ليوم الاثنين 1-6-2015

otv

تؤكد المعلومات أن إجماعا تحقق داخل الحكومة والأطراف السياسية التي تشكلها، على إدانة الدعوة التي أصدرها أحمد الأسير لذبح ميشال عون وشعبه… لكن الوقائع والمواقف تشير إلى نوعين من تلك الإدانة. البعض رفض دعوة الإرهابي الفار، انطلاقا من مبادئ إنسانية وأخلاقية وسياسية ووطنية وقانونية… أما البعض الآخر فلقد رفض الدعوة لأنها فضحت هدفه المبيت. استاؤوا من شيخ طريقتهم، لأنه كشف علنا ما يخططون له سرا. لأنه أفقدهم برعونته، عامل المباغتة والغدر. ولأنه فضح بالسكين، ما خططوا له في السياسة… كأن لسان حالهم يقول سرا للأسير السري: لو أنك تسكت قليللا، لننجز هدفنا… لو أنك تصمت، لنحقق ما تقوله، من دون ضجة ولا كلام… فما تريد أنت منه شبرا وذبحا، نريد منه نحن كل المسافة وحتى آخر الدرب، إلغاء وإفناء… تريد ذبح ميشال عون؟؟ نحن أيضا. لكن ذلك لا يتحقق بالصراخ. بل بالنفاق. والرجل لا يذبح بالعنف. بل باللطف… نحاوره، ثم نحاوره. وبعدها نماطل ثم نسوف ثم نؤجل… حتى تصل “داعش” إلى بيروت، أو إلى أي مكان آخر في لبنان. وهي أصلا ليست بعيدة. فهي هنا على مرمى حجر من مقالع عرسال. وهي في قلبك كما هي في قلوبنا كلنا… تريد ذبح ميشال عون وجماعته وشعبه؟ أسكت، وتفرج علينا وتعلم. هكذا يذبح هؤلاء. تماما كما نفعل نحن في التعيينات وفي الأمن، في الرئاسة وفي الحكومة… انتهى كلام الحلفاء الموضوعيين لأحمد الأسير، داخل الحكومة. فهل في هذا التصور تجن عليهم وعلى حكومتهم؟ الوقت كفيل بإظهار الحقيقة. ولتقطيع هذا الوقت.