في خطابه غداة أحداث 11 أيلول، أعاد زعيم تنظيم “القاعدة” أسامة بن لادن حركته إلى ما أسماه حال الذلّ والمهانة التي تعيشها الأمّة منذ بضعٍ وثمانين عاماً، أي منذ انهيار الدولة العثمانية. استغرق الأمر ثلاثة عشر عاماً ليعلن القائد “القاعديّ” المنشقّ، أبو بكر البغدادي، عودة دولة الخلافة.
لكن، حتّى الساعة، لم يصدر أيّ تعليق من تنظيم “القاعدة”. أمّا في لبنان، فاقتصرت المبايعة للبغدادي على تغريدة للواء أحرار السُنّة في بعلبك.
وفيما تستمرّ المعارك في العراق، تتّجه الأنظار إلى الأردن الذي يُخشى أن يصبح البلد الثالث الذي تتمدّد الدولة الإسلامية داخل أراضيه. مخاوف سرعان ما استغلّتها إسرائيل، فتحدّث وزير داخليّتها عن ضمّ منطقة غور الأردن، فيما دعا بنيامين نتانياهو لإقامة جدار على الحدود.
وفيما انكشفت الهوية الكاملة لأمير داعش في لبنان، أطلق العماد ميشال عون مبادرةً للخروج من المأزق السياسي. فأعاد نفخ الحياة في جثّة القانون الأرثوذكسي، ودعا لانتخابات رئاسية من الشعب، يشارك المسيحيّون وحدهم في دورتها الأولى. مبادرة حصدت ردود فعل عنيفة من 14 آذار، ووصفها الرئيس نجيب ميقاتي بالانقلاب.
وبعد استراحة فرضتها التطوّرات الأمنية، تستأنف هيئة التنسيق النقابية تحرّكاتها غداً، عبر إقفال الوزارات والإدارات العامة والاستمرار بمقاطعة تصحيح الامتحانات الرسمية.