كارثة جديدة في عالم الطيران. وهذه المرّة، للبنان حصّة فيها. ففي اليوم نفسه الذي كانت نعوش ضحايا الطائرة الماليزية تغادر أوكرانيا، فُقدت طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية. ولم يُعرَف حتّى الساعة ما إذا كانت أحوال الطقس هي التي أدّت إلى تحطّم الطائرة، أم أنّها أسقطت بعمل إرهابيّ فوق الأراضي الماليّة. أياً يكن السبب، فإنّ مئة وعشرة ركاب، إضافة إلى طاقم الطائرة، باتوا في عداد المفقودين، بينهم على الأقلّ أربعة عشر لبنانياً كانوا في طريقهم من بوركينافاسو إلى بيروت مروراً بالجزائر.
وفي مقابل الكارثة في الجوّ، انفراجات على الأرض. فقد تمكّن مجلس الوزراء من تذليل العقبات أمام تعيين مجلس عمداء الجامعة اللبنانية وبتّ ملفّ الأساتذة المتعاقدين. كما قرّر مجلس الوزراء دفع رواتب الموظفين في القطاع العام قبل عيد الفطر، بعد تحويل المبالغ المتبقية في احتياط الموازنة العامة إلى الرواتب.
الإعلام اللبناني، بدوره، كسب جولةً في الصراع بين قناة “الجديد” والمحكمة الدولية. فقد أعلنت المحكمة عدم اختصاصها بمقاضاة الشركات، وبالتالي قبلت بالدفوع الشكلية التي قدّمتها قناة “الجديد”، فيما لا تزال التهم الموجّهة إلى نائبة رئيس مجلس الادارة في القناة كرمى الخياط، قائمة.
وفي موازاة هذه المستجدّات اللبنانية، لا يزال العدوان الإسرائيلي على غزّة مستمراً. وجديدُ الجرائم الإسرائيلية، مجزرة داخل مدرسة تابعة للأونروا أودت بحياة 15 شهيداً وأكثر من 200 جريح. مجازر زادت من تصميم حركة حماس على التمسّك بمطلب فكّ الحصار عن قطاع غزّة. فبعد كلّ هذه التضحيات، غزّة لا تليق بها إلا الحرية.
البداية من الطائرة الجزائرية وركابها اللبنانيين.