غرَّد الرئيس سعد الحريري على ” تويتر ” فقال : ” إقامتي طويلة في لبنان ، والله يحفظ الجميع ” .وغرَّد ” مجتهد ” ، الذائع الصيت بغريداته ومعلوماته ، فقال : ” تفاهمٌ سعودي مع حزب الله يسمح بعودةٍ آمنة لسعد الحريري بعد اتفاقٍ الملك عبدالله مع الحزب على التنسيق المباشر مع الحريري ضد فصائل الجهاد ” .
عاد الحريري فغرَّد :” عودتي اتت بعد الهبة السعودية التي يجب ان نرى كيف ننفذها ونترجمها دعما للجيش والقوى الأمنية والعسكرية ” .
بين التغريدتين ، بدا اليوم كأن مرحلة جديدة قد بدأت … فبعد أكثر من ثلاثة أعوام أمضاها بين السعودية وفرنسا ، عاد الرئيس الحريري إلى بيروت بشكلٍ مفاجئ وربما صادم ، وجاءت هذه العودة لتحمل أبعادًا سياسية ولتترجِم هبة المليار دولار التي قدَّمتها اللملكة للبنان : ففي البُعد السياسي هناك محاولةٌ لتغليب خطاب الاعتدال على خطاب التطرف الذي ساد أخيرًا ، وفي بُعد المساعدات هناك خطةٌ للإشراف على توزيع المساعدة السعودية .
وطبيعيٌّ أن تُشكِّل هذه العودة مناسبةً حيوية لتنشيط ملف الاستحقاق الرئاسي ولو أن الاولوية هي للاستقرار الامني وتأتي عرسال في الواجهة .
عودة الحريري لم تحجب الضوء عن ارتدادات أحداث عرسال ، وفي مقدِّم هذه الارتدادات قضية أسرى الجيش وقوى الامن الداخلي ، وهذه القضية تزداد غموضًا في غياب أي معطيات جدية وجديدة في شأنها ، وفي معلومات خاصة بالمؤسسة اللبنانية للإرسال أن جهةً خارجية فاعلة قد تكون أمسكت بهذا الملف وتعتبر أنه من السابق لأوانه الحديث فيه