إنتهى الاسبوع إلى أزمتين تُشير كل المعطيات إلى استمرار التأزم في شأنهما في غياب المؤشرات الإيجابية :الازمة الاولى قضية العسكريين المخطوفين والتي مازالت تراوح مكانها ، والازمة الثانية المرتبطة ارتباطًا مباشرًا بالاولى وهي أزمة تصفية أحد العسكريين والتي تفاعلت اليوم بعد توزيع شريط فيديو عن العملية ، بعد ثمانٍ واربعين ساعة على توزيع صور العملية .
استمرار اختطاف العسكريين دفع بأهاليهم إلى التحرك على الارض ملوِّحين بمزيدٍ من التصعيد ، أما فيما يتعلَّق بتصفية أحد العسكريين فإن ذلك يهدف إلى الضغط علمًا ان قنوات الاتصال بين المسؤولين اللبنانيين وبين المسلحين مازالت مفقودة أو على الاقل غير ناضجة .
قضية ثالثة تفاعلت اليوم ، وهي قرار وزير العدل أشرف ريفي ملاحقة حارقي راية ” داعش ” بسبب وجود ” لا إله إلا الله عليها ” ، وقد تفاوتت المواقف من هذه الخطوة بين مطالبين بسحب الملاحقة والمستنكرين لها وبين المزايدين عليها .
عربيًا ،إنفراجٌ بين السعودية والإمارات والبحرين من جهة وقطر من جهة ثانية ، بعدما نجح إجتماع جدة في التوصل إلى اتفاق ، لم تُعلَن بنوده ، ومن ثماره إعادة سفراء الدول الثلاث إلى قطر فيما أعلن وزير الخارجية العُماني يوسف بن علوي أن الازمة الخليجية حُلَّت ببابين مفتوحين .