قبل ساعات على انعقاد المؤتمر الدولي من أجل العراق في باريس، تسارعت المواقف الأميركية بشأن الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية:
فقد جدّد وزير الخارجية جون كيري التأكيد أنّه لن يكون هناك تنسيق مع دمشق بشأن الضربات الجوية ضد الدولة الاسلامية في سوريا، وذلك غداة تأييد أكثر من مسؤول سوري الضربات, شرط تنسيقها مع النظام.
وفيما كشف كيري في حديث إلى شبكة “سي.بي.أس” الأميركية، أنّ بعض أعضاء التحالف الدولي مستعدّ لإرسال قوات إلى الأرض، أكّد كبير موظّفي البيت الأبيض (دينيس ماكدونو) التقدّم في شأن الحصول على تفويض من الكونغرس يتيح للولايات المتحدة تدريب المعارضة السورية وتجهيزها لقتال مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية.
وعلى وقع طبول الحرب في المنطقة، يطرق لبنان الأبواب الإقليمية من أجل إيجاد حلّ لقضية عسكرييه المخطوفين. ففي الدوحة التي يصل إليها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، التقى رئيس الحكومة تمام سلام الأمير تميم بن حمد آل ثاني. وفيما غادر الوفد اللبناني العاصمة القطرية، بقي اللواء عباس ابراهيم فيها لمتابعة ملف العسكريين.
ومن مزرعة الشوف، برز موقف النائب وليد جنبلاط الذي طالب بمحاكمات سريعة للموقوفين الإسلاميين في رومية، كاشفاً أنّ مصادر قضائية أكدت له أنّ أربعة أيام قد تكون كافية لإنهاء هذا الملف.
سياسياً، وقبل يومين من إقفال باب الترشيحات للانتخابات النيابية، أعلن وزير الداخلية نهاد المشنوق في دردشة مع صحيفة “النهار” أنّه لا يضمن إجراءها في موعدها في ظل الظروف الأمنية الراهنة، وقد أبلغ مجلس الوزراء أنه لا يتحمل مسؤولية ذلك”.