حتى الثامنة إلا ثلثًا ، كانت التطورات تركِّز على السير في التحقيقات سواء بالنسبة إلى متفجرة ضهر البيدر او الطيونة ، لكن تطورًا امنيًا خرق هذا المسار : انتحاري يفجِّر نفسه في إحدى غرف فندق ” دي روي ” في منطقة الروشة أثناء عملية دهم للأمن العام لهذه الغرفة.
في غضون ذلك، يبدو كأن الحكومة اتخذت قرارًا بهجومٍ مضاد سياسي وسياحي في آن : سياسي من خلال تليين المواقف في ما خص جلسات مجلس الوزراء ، وهذا ما يُتوقَّع أن يظهر في جلسة الغد ، وهي الاولى عمليًا التي تصح تسميتها جلسة وليس إجتماعًا وزاريًا . أما سياحيًا فمن خلال معاينة سياحية نيابية نِقابية, من حيث انطلقت شرارة البلبلة, أي من فندق نابوليون في الحمرا .
ولكن، في المقابل ، الامور ليست بهذه البساطة فالسباق على اشده بين الإرهاب والاجهزة, لوضع اليد على الأمن.. ففيما يسعى الإرهاب للزعزعة وقد حقق أكثر من خطوة في ضهر البيدر والطيونة ، فإن الامن يحاول استرداد المبادرة, من خلال المثابرة على التحقيق وضبط شبكات الارهاب, وآخرها شبكة القلمون.