صدِّق أو لا تصدِّق. ثمّة نائب في البرلمان اللبناني الممدِّد لنفسه، والذي يسعى للتمديد لنفسه مرّة ثانية، تقدّم بدعوى ضدّ مواطنَيْن لبنانيَّيْن (2) لأنّهما وصفا نوّاب الأمّة بالحراميّة.
هكذا، ببساطة، وبدل أن يطالب المواطنون بمحاكمة النوّاب الذين أنفقوا 139 ألف دولار يومياً على مدى أكثر من خمس سنوات، أي ما مجموعه 266 مليون دولار، وفقاً لدراسة “الدولية للمعلومات”، لينتجوا حفنة من القوانين بلغت كلفة كلّ منها مليوناً و200 ألف دولار، قرّر أحد النوّاب أن يتسلّى بالمواطنين الذين يدفعون له راتبه ومخصّصاته.
شكراً للنائب فادي كرم الذي انتدب نفسه لتقديم نكتة اليوم. أمّا الأخبار السارّة، فجاءت من وراء البحار، وتحديداً من فرنسا التي أعلنت إمكان البدء في تنفيذ الاتفاق مع السعودية لتأمين معدات عسكرية للبنان بقيمة 3 مليارات. وقد صرّح وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لودريان، أمام برلمان بلاده: “العمل أُنجز، والرئيس فرانسوا هولاند أشار أمس إلى أن الشروط التي ينبغي توافرها لتنفيذ العقد قد جرت تلبيتها”.
في موازاة الحلحلة على صعيد الهبة السعودية، تصاعدت حدّة السجال السياسي بعد أحداث بريتال وعبوة مزارع شبعا. فانتقد الرئيس سعد الحريري استخدام الحدود منصّة لتوجيه الرسائل، متسائلاً: “هل المطلوب من اللبنانيين جميعاً الاصطفاف في طوابير البصم على كلّ ما يفعله حزب الله؟”.
ميدانياً، تستمرّ محاولات جبهة النصرة إيجاد ممرّ لها من جرود عرسال إلى الداخل السوري. وقد حقّقت والجيش الحرّ تقدّماً في منطقة عسّال الورد، معلنة عن أسر عنصر من حزب الله, وهو ما لم يؤكّده الحزب أو ينفيه.