لأن لا شيئ مصادفة في السياسة ، فقد شاء الرئيس بري ان يحشر الجميع يوم التاسع عشر من الشهر المقبل ليفرض التمديد لمجلس النواب الاسبوع المقبل…
الرئيس بري حدَّد يوم التاسع عشر من تشرين الثاني موعدًا جديدًا لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية ، وهو اليوم ما قبل الأخير لولاية المجلس الممدد له.. هذا يعني أنه في حال لم تلتئم الجلسة ولم يتم التمديد لمجلس النواب ، فعندها يطير المجلس ويطير رئيسه بالتأكيد, ولا يعود هناك مجال ليجتمع المجلس لينتخب رئيسًا وتدخل الجمهورية في المجهول..
وكي لا نصلَ الى هذا المأزق فإن التمديد للمجلس سيفرض نفسه على الجميع من دون استثناء لتحاشي المجهول .
بالتزامن مع هذه المعطيات كانت لافتة اللاءات الاربع التي رفعها الكاردينال الراعي من أستراليا وهي : لا للشغور الرئاسي ، لا للمثالثة ، لا للمؤتمر التأسيسي ، ولا لنقض الدستور والوفاق ، مطالبًا بوجوب استخدام العصا في حق النواب الذين لا ينتخبون رئيسًا .
تأتي هذه التطورات في ظل وضعٍ امني يُلملِم آثارارتدادات معركة طرابلس معركة طرابلس, فيما شظايا هذه المعركة وارتداداتها تُطل برأسها حينا من صيدا وحينًا آخر من الشوف .