أقلّ من ثمانٍ وأربعين ساعة تفصلنا عن التمديد الثاني لمجلس النوّاب – الفضيحة الذي لم يتمكّن من انتخاب رئيس للجمهورية، ولا من إقرار قانون انتخاب، ولا من إقرار سلسلة الرتب والرواتب، ولا من القيام بأبسط واجباته
لكنّ بدعة التمديد ما زالت تنتظر مخرجاً لمشكلة الميثاقية كما اشترط الرئيس نبيه بري، رغم أنّ الخبير الدستوري، الدكتور حسن الرفاعي، أوضح للأل.بي.سي.آي. أنّ الميثاقية كما تُطرَح الآن ليست إلا بدعة أخرى. وفي هذا الإطار، من المتوقّع أن يصدر غداً الموقف النهائي لتكتّل التغيير والإصلاح من المشاركة في جلسة التمديد خلال اجتماع التكتّل الأسبوعي. أمّا الدكتور سمير جعجع، فيعقد مؤتمراً صحافياً يطرح فيه مبادرة حزب القوات اللبنانية بشأن التمديد، فيما أعلن الرئيس أمين الجميّل موقف الكتائب بالتصويت ضدّ التمديد لأن التصويت الى جانبه يعطي صك براءة لكل من شاركوا بتعطيل الرئاسة.
أمّا في ملفّ العسكريين المخطوفين، وبعد تقديم جبهة النصرة اقتراحاتها الثلاثة للمقايضة، برز تصريح لقيادي في الجبهة لوكالة “الأناضول”، أعلن فيه تنازل “النصرة” عن شرط انسحاب “حزب الله” من سوريا، كي لا تُتَّهم بوضع شروط تعجيزية، ولأنها تريد إخراجه بهزيمة عسكرية.
وفي المقابل، غادر قائد الجيش العماد جان قهوجي بيروت متوجهاً إلى السعودية، لحضور التوقيع غداً على العقد السعودي – الفرنسي لتسليح الجيش اللبناني في القصر الملكي في الرياض.
البداية من الضاحية الجنوبية لبيروت مع الإجراءات الأمنيّة المتّبعة عشيّة مسيرة عاشوراء. ومن هناك، توافينا الزميلة فتون رعد بالتفاصيل.