كأنّ المنطقة بأسرها قد أعلنت الاستنفار.
أمرٌ ملكيّ سعوديّ باتخاذ كافة الإجراءات لحماية الوطن وأراضيه، وأمن الشعب السعودي واستقراره. الأردن يرسل التعزيزات إلى معابره الحدوديّة مع العراق. إيران ترسل طائرات من دون طيّار. أمّا سوريا، فقصفت نقطة القائم الحدوديّة، وسط تضارب المعلومات ما إذا كانت غاراتها التي رحّب بها نوري المالكي قد طالت الأراضي العراقية أم اقتصرت على الجانب السوري من الحدود.
سياسياً، وزير الخارجية الأميركية، جون كيري، يبحث الوضع العراقي في باريس مع وزراء خارجية الاردن والسعودية والامارات، قبيل توجّهه غداً إلى السعوديّة.
أمّا إسرائيل، فدخلت على الخطّ، لتعرض المساعدة على الدول العربية المعتدلة. ولم يتردّد وزير خارجيتها أفيغدور ليبرمان بالدعوة لإقامة بنية دبلوماسية وسياسية جديدة في الشرق الاوسط، تقوم على ما أسماه المصالح المشتركة بين إسرائيل والدول العربية المعتدلة لأنّ “الجانبين يواجهان التهديد الإيراني والجهاد العالمي”، كما قال.
وسط هذه المنطقة الملتهبة، يواجه لبنان مصيره مع الانتحاريّين. وفي آخر التحقيقات بشأن انتحاريَّيْ الروشة، تبيّن أنّهما كانا يخطّطان لتفجير نفسيهما في أحد مطاعم الضاحية الجنوبيّة، وقد وزّع الأمن العام صورة موزِّع الأحزمة والمتفجّرات عليهما.
وكانت جنسيّةُ الانتحاريَّيْن السعوديّة قد فتحت السجال بشأن وقف التأشيرات التلقائية لمواطني بعض الدول، غير أنّ مجلس الوزراء قرّر إبقاء الوضع على حاله.