بنت الفلاح، الطفل بيعشقها والبسمة الحلوة ما بتفارقها ، كل يوم الصبح بتشكر خالقها ومع كل الناس بتحكي بصراحة ” … إختصرت نفسها بهذه الكلمات ورحلت .
نجمةٌ من سماء الفرح هوَت اليوم ، فصلٌ من تاريخ لبنان الحُلوِ والمحبب طُوِي اليوم ، أكثر من نصف قرن من عُشق الحياة حتى الثمالة أُسدِلَتِ اليومَ ستارته ، الاسطورة ، الشحرورة ، الصبُّوحة ، تعددَّت أوصافها لتبقى لها صفة واحدة : صباح …
صباح إنضمَّت اليوم إلى سجلِّ الخالدين، وديع الصافي ، نصري شمس الدين ، زكي ناصيف ، وغيرِهم، لتطويَ معها ليس مرحلةً من تاريخ, بل تاريخًا من فنٍّ أصيل .
تغيب صباح فيما لبنان في مرحلة أحوجُ ما يكون فيها إلى الضحكة والبسمة ،ولكن من أين تأتي في بلدٍ تنوَّعت فيه الوحوش البشرية التي تعدّدت جرائمها :
في المسالِخ جرائمُ كمِثلِ ذبح أبقار نافقة وبيع المستهلك لحومَها ،وبيع لحومٍ بدمائها طمعًا بزيادة وزنها . أما الجريمة المتمادية, فهي في استمرار ملاحمَ ومطاعمَ في تقديم لحوم ودجاج غير مطابق .
وفي وضح النهار جرائم كتلك التي ارتُكِبَت في حق نسرين روحانا التي استدرجها زوجها وقتلها بدماء باردة.