بعد شهداء الجيش الستّة الذين سقطوا أمس في راس بعلبك، سقط شهيد آخر في وادي عين عطا في عرسال إثر تفجير عبوة عن بُعد ذهب ضحيّتها الخبير العسكريّ المعاون محمود نور الدين أثناء محاولته تفكيكها.
وفيما كان لبنان يودّع شهداءه، كان وزير الصحة وائل أبو فاعور يكشف فضائح جديدة في ملف سلامة الغذاء، متحدّثاً عن نحو 12 حالة وفاة بالسرطان بين العاملين في مسلخ بيروت. لكن مَن لم تسمّمه اللحوم الفاسدة، ستسمّمه روائح النفايات وأمراضُها التي ستبدأ بالتراكم في الشوارع في النصف الثاني من الشهر المقبل، بعد تعثّر ملف النفايات في مجلس الوزراء، وبلوغ مطمر الناعمة طاقته الاستيعابيّة القصوى.
تراكُم الملفات الداخلية لم يمنع لبنان من المشاركة في مؤتمر بروكسل لوزراء دول التحالف ضدّ الدولة الإسلامية.
ومن العاصمة الأوروبية، أعلن وزير الخارجية الأميركية جون كيري إنّ الغارات الجوّية ألحقت خسائر فادحة بداعش. وبعد أقلّ من أربع وعشرين ساعة على إعلان البنتاغون مشاركة إيران بالضربات الجوية ضدّ داعش في العراق، وبعد رفض إيران تأكيد أو نفي الخبر، رحّب وزير الخارجية الأميركية جون كيري بأيّ ضربة إيرانية من هذا النوع، واصفاً إياها بالإيجابيّة.