بعد جمود طويل، ثمّة ما يتحرّك في السياسة اللبنانية. فالحوار بين حزب الله وتيار المستقبل سينطلق قبل رأس السنة، من عين التينة، برعاية ومشاركة الرئيس نبيه برّي. ولهذه الغاية، توجّه إلى الرياض وفد من تيار المستقبل يضمّ الرئيس فؤاد السنيورة والوزير نهاد المشنوق، إضافة إلى غطاس خوري وباسم السبع ونادر الحريري، للقاء الرئيس سعد الحريري.
الحوار المرتقب يتزامن مع جولة جديدة يقوم بها الموفد الرئاسي الفرنسي إلى عواصمَ إقليمية ودولية للبحث في الملف الرئاسي اللبناني.
ويبدو أنّ الجميع بات بانتظار تسوية شبيهة بمؤتمر الدوحة الذي ربط آنذاك بين انتخاب الرئيس ميشال سليمان وشكلِ قانون الانتخاب.
التفاؤل السياسي لم ينعكس على ملف العسكريين المخطوفين الذين قد يتبلّغ أهاليهم ليلاً ما إذا كانت الدولة الإسلامية ماضيةً في تهديدها بقتل اثنين من أبنائهم غداً. وكلُّ ما حصلوا عليه من المسؤولين هو إعلانُ العماد ميشال عون موافقته علناً على مبدأ المقايضة.
في غضون ذلك، يواصل الوزير وائل أبو فاعور إنجازاته، فأنهى عقوداً من الظلم اللاحق بالفنانين اللبنانيين الذين حصلوا أخيراً على تغطية صحية شاملة، لعلّ أرواحَ شفيق حسن وأماليا أبي صالح وعلياء نمري وغيرَهم، تغفِر لنا.