الافلاس في الداخل وخلط الحياتي بالسياسي بالأمني بالرئاسي وجعل كل هذه الملفات متاريسا لتعزيز الاصطفافات الحادة اقفلت كل ابواب الحلول. والأنظار تتجه الى الخارج بحثا عن مبادرات تخرج الوضع من المستنقع الذي هو فيه وفي مقدمها كلمة الرئيس سعد الحريري في الأفطار السنوي لتيار المستقبل الجمعة التي كثر السيناريوهات حول مضمونها، هل ستشكل مبادرة أو موقفا؟
والمنطق يوحي بأنها ستكون مزيجا من الاثنين علما ان الرئيس الحريري وفريق 14 آذار قدموا جملة مبادرات عملية ودستورية وميثاقية تم اجهاضها على يد فريق 8 آذار أكان على صعيد رئاسة الجمهورية أو على صعيد تفعيل العمل الحكومي ما يعني أن المبادرات الأيجابية مطلوبة من هذا الفريق بالتحديد .
والمبادرات الدولية ان حصلت ستصب في هذا التوجه أي أنها ستقول: مطلوب من العماد عون – حزب الله المبادرة وعدم الرهان على تبدلات اقليمية سياسية أو غير سياسية لتغيير الوقائع اللبنانية الداخلية.
بالتوازي، المساعي متواصلة لايجاد حلول وسطية تسهل ادارة شؤون البلاد مفتاحها افراج فريق سياسي وازن في 8 آذار عن الملفات الحياتية والتربوية الضاغطة ومن بينها رواتب موظفي القطاع العام وعدم ربطها بأي ملف سياسي عالق .
وفي هذا الاطار يحكى عن احتمال حلحلة على هذا الخط قد يتظهر في اجتماع لمجلس الوزراء الاسبوع المقبل.
اقليميا، محاولات وقف الهجمة الاسرائيلية على غزة تتهاوى الواحدة تلو الأخرى، اسرائيل تسعى الى فرض وقف مذل للنار يؤبد الحصار على غزو وحماس ترفض اي هدنة لا تؤمن لها فك الحصار عن القطاع.