بعد أربع ساعات تقريبا ستدق اجراس الكنائس معلنة ولادة المخلص . الفرحة ستغمر العالم لكن في لبنان الفرحة تبقى ناقصة . فاستمرار خطف العسكريين يمس كل لبناني في كرامته لأن كرامة كل لبناني وكرامة لبنان هما من كرامة المؤسسة العسكرية .
كذلك فان الميلاد يبقى ناقصا مع بقاء قصر بعبدا من دون رئيس ومن دون شجرة ميلاد تضيء أرجاء البهو الكبير . فهل يحمل زمن الخلاص الالهي خلاصا للبنان واللبنانيين؟
على أي حال الليلة لن نغرق كالعادة في السياسة والاقتصاد والهموم المتعبة اليومية . سنحاول في نشرتنا ان نستعيد معاني ولادة المسيح في مهود متواضع في بيت لحم لذا سنكون في آن معا في النقاش حيث فريق عمل ام تي في وفي منزل أحد الفنانين في المنصورية حيث يتجسد معنى التعايش وفي ساحة رياض الصلح حيث أهالي المخطوفين . والى الخارج سننتقل الى بيت لحم التي منها انطلق ضوء الخلاص . وسننهي الرحلة في مصر التي لجأ اليها يسوع هربا من الاضطهاد والقتل .