لقد شهد التاريخ محطات مأساوية بلغت فيها الجريمة حدا من الوحشية دفع العالم الى تغيير قواعد إئتلافه وإشتباكه . وحرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة هو من هذه المحطات . التكرار متوقع لأن داعش التي تستخدم المشهدية والتقنيات الهيليودية التي بثت الرعب تتعاطى باستخفاف الواثق بأن العالم لن يتحرك بفاعلية لردعها . كيف لا وقد سارعت دول الى الانسحاب من التحالف الدولي خشية على طياريها من أن يلقوا مصير معاذ .
في لبنان اشعلت الجريمة المروعة القلق في قلوب أهالي العسكريين المخطوفين فتلقوا جرعة تطمينات من الحكومة بأن العمل جار لانهاء مأساتهم .
تزامنا نأى مجلس الوزراء بنفسه عن ملف الزواج المدني . أما في مسألة الحوض الرابع فأكد الرئيس سلام انه يتابع الملف شخصيا وإن إقتضت الحاجة يرفعه الى مجلس الوزراء .
في المقلب الآخر الحوار بين المستقبل وحزب الله متواصل وإزالة الشعارات من العاصمة تبدأ الخميس واللافت كان انزعاج الحزب من انتقاد صقور المستقبل مطر الرصاص على بيروت وتوريط لبنان في حروب المنطقة .
وكانت قوى 14 آذار طالبت وزير الخارجية باستدعاء السفير الايراني على خلفية اعلان دولته ارسال مقاتلين الى لبنان والجوار في استباحة موصوفة لسيادته .