الاسبوع ينتهي كما بدأ رئاسيا . فالجلسة الثامنة لم تكن أفضل من سابقاتها والمبادرة التي اطلقها النائب ميشال عون في بداية الأسبوع لم تحقق اي تغيير في المعادلة الصعبة القائمة. واللافت في المبادرة انها تلقت أقسى الانتقادات من خصوم التيار الوطني الحر في حين انها لم تلق تأييدا واضحا او غير واضح من أقرب الحلفاء. حتى حزب الله لا يزال الى الآن يناور ويؤجل تأييد المبادرة وبالتالي ترك العماد عون وحيدا في موقفه.
متغير وحيد بدا يظهر وسط كل هذا الجمود، حراك فرنسي لافت في اتجاه الدول المعنية بالاستحقاق الرئاسي بهدف انجازه، قد يستكمل بدعوة عدد من الزعماء اللبنانيين الى فرنسا لحضهم على انتخاب رئيس وعدم الاستمرار في الشغور الرئاسي القاتل.
أمنيا المخاوف والهواجس كثيرة لكن المخاطر قليلة. فرغم ارهاب الاحزمة الناسفة والحروب على المواقع الالكترونية فان شبكة الأمان الأقليمية والدولية فوق لبنان لا تزال موجودة ما يعني ان كل اختراق امني في حال وقوعه سيكون محددا في الزمان والمكان ولن يكون جزء من مسلسل متماد علما ان هذا الأمر لا يعني الاسترخاء، فالأجهزة الأمنية مستنفرة الى أقصى حد وهي تأخذ بجدية مطلقة كل ما يقال وينشر ما يبرر رفع الحواجز الأمنية امام المراكز العسكرية والأمنية في اليومين الأخيرين.
أمنيا ايضا غارات الطيران الحربي السوري على جرود عرسال تجددت اليوم حيث قتل شخص وجرح ثلاثة .