ما كان متوقعا حصل ، فالجلسة التاسعة لانتخاب رئيس للجمهورية لم تنعقد بسبب استمرار فريق سياسي في عدم تأمين النصاب ما حتم التأجيل الى 12 آب المقبل . ثلاث ملاحظات يمكن تسجيلها : الأولى أن عدد الحاضرين من النواب هو الأدنى منذ بدء الجلسات الرئاسية اذ لم يتجاوز خمسة وخمسين نائبا . الملاحظة الثانية أن الرئيس بري أجل الجلسة مرة جديدة ثلاثة اسابيع كاملة ما يعني أن لا حل قريبا لأزمة الاستحقاق وأن بري لم يراعي ولو في الشكل طرح البطريرك الماروني الذي طالب بعقد جلسة كل يوم للوصول الى نهاية للمأزق الرئاسي . الملاحظة الثالثة أن الرئيس بري صاحب الدعوة لم يحضر ما يؤكد المخاطر الأمنية الجدية التي تهدده وتجعله يفضل عدم المجازفة في سبيل جلسة يعرف مسبقا انها لن تنعقد .
وقابل عدم انعقاد الهيئة العامة انعقد اجتماع ضم الرئيس السنيورة ووزير المال علي حسن خليل والوزير أبو فاعور والنائبين غازي يوسف وجورج عدوان . وقد تم التوصل الى تسوية تقضي بدفع الرواتب من احتياطي الموازنة ما يلغي الحاجة الى اقرار قانون في البرلمان كما يطالب وزير المال . لكن يبقى الملف الثالث المتفجر المتعلق بالجامعة اللبنانية . وقد علمت ام تي في ان حزب الكتائب يتجه الى تقديم طرح لوزير التربية يرتكز على القبول بابقاء الدكتور بيار يارد في عمادة كلية الطب على ان تحصل الكتائب على حصة الاشتراكي في كلية السياحة مقترحة استاذة مارونية . كما ستطالب الكتائب بمفوض الحكومة لدى الجامعة وبعميد لمدرسة الدكتوراه . وسيعمل ليلا على تسويق هذا الاقتراح الذي لا يبدو صعبا لناحية توزيع الحصص شرط أن يتم الاتفاق على الاسماء المرشحة لملء المناصب . يبقى ان الاتفاقين برسم جلسة مجلس الوزراء فهل تكون الحكومة السلامية غدا أمام منعطف ايجابي في عملها وأدائها بعد التعثرات التي عاشتها ؟ غدا الجواب فلننتظر .
لكن قبل معالجة الهموم اللبنانية اليومية وقفة عند الموصل اليت تعيش مأساة انسانية تاريخية . فتنظيم داعش يخوض تحت أنظار العالم حرب تصفية دينية مغيرا بذلك وجه العراق بل حتى وجه الشرق .