IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “MTV” المسائية ليوم السبت في 2/08/2014

mtv

ماذا يجري في عرسال؟ وهل ما يحصل هناك هو بداية لسلسلة من الحوادث الأمنية المتنقلة، أم انه حدث معزول في المكان والزمان؟.

بمعزل عن التفاصيل، ما حصل كان متوقعاً منذ مدة، فالمسلحون السوريون الذين يقيمون في البلدة انتشروا بسرعة في احيائها وهاجموا عناصر ومواقع للجيش اللبناني احتجاجاً على اعتقال الجيش احدى قياديي جبهة النصرة، كما عمد بعضهم الآخر الى احتجاز عناصر من قوى الامن الداخلي في البلدة.

هذه الوقائع القاسية تطرح اسئلة كثيرة حول المستقبل، ولاسيما ان استهداف عرسال والجيش وقوى الامن الداخلي لم يأت من الجرود، بل من المسلحين السوريين الموجودين في مخيمات البلدة.

المهم ان ما حصل أثبت ان ثمة قراراً لبنانياً على أعلى المستويات لمنع تمدد الحالة الداعشية الى لبنان وان الجيش والقوى الأمنية هم من يقومون بتنفيذ هذه المهمة.

كما اثبتت الوقائع الميدانية ان أهالي بلدة عرسال شكلوا بيئة حاضنة للقوى الشرعية اللبنانية وساعدوها على مواجهة الاعتداءات التي تعرضت لها، ما يؤكد مرة جديدة اللحمة بين الجيش والقوى الأمنية من جهة، والشعب من جهة ثانية. وهذه اللحمة هي السلاح الامضى لمواجهة الداعشية والداعشيين والارهاب والارهابيين.

رئاسياً، لبنان بلا رئيس للجمهورية منذ 70 يوماً ولاشيئ في الافق يوحي ان الانتخابات الرئاسية حاصلة قريباً.
وانطلاقاً من الوقائع فإن الحركة الجدية لانتخاب رئيس لن تبدأ قبل نهاية الشهر الجاري. والواضح من تطور الحراك الرئاسي ان البحث سيتجاوز هذه المرة انتخاب القادة الموارنة الاربعة الكبار، بعدما ثبت عدم امكان ذلك، ليتركز البحث بالتالي على عدد من المرشحين التوافقيين الذين يمكن ان يشكلوا مساحة مشتركة بين قوى 8 و 14 من آذار.

في هذا الوقت، عاد ملف السلسلة الى دائرة التعقيد من جديد ما جعل خيار اعطاء الافادات المدرسية لتلامذة شهادة الثانوية العامة يطفو على السطح من جديد منعاً لفقدانهم حقهم في دخول الجامعات.