وفي اليوم الرابع على غزوة عرسال يمكن القول بأن الجيش تمكن من منع انفلاش الحال الإرهابية في خطوة أولى على ان يستكمل بالنار حينا وبالحوار عبر وسطاء حينا آخر استئصال الخلايا الارهابية التي تفشت في مفاصل المدينة.
التكتيك الذي يعتمده الجيش سقفه عدم الدخول في تفاوض محظور مع الارهاب وتحاشي ايقاع اصابات في صفوف المدنيين.
وكان وفد العلماء المسلمين الذي يعمل على خط التهدئة توصل الى هدنة مدتها 24 ساعة بدأت منذ نحو ساعة . والساعات المقبلة ستظهر مدى فاعلية الوساطة العلمائية ومدى جدية المسلحين .
واذا كان تصدي الجيش للهجمة الارهابية اكد مرة جديدة تحلق اللبنانيين حول مؤسستهم العسكرية فان هذه الحرب لم تخلق هبة سياسية في حجم الخطر الداهم . فالعماد عون بالأصالة عن نفسه وبالنيابة عن حزب الله الذي نفض يده مما يجري في عرسال بقي على توصيفاته المعروفة للأزمة وطالب بتفعيل معاهدة الدفاع والتعاون والتنسيق مع سوريا في استدعاء صريح لنظامها الى تدخل عسكري ملزم في لبنان معتبرا ان الدعوات الى توسيع 1701 هي وهم.
وتكتل المستقبل حافظ على توصيفاته لأسباب الأزمة متهما حزب الله بتوريط الجيش وعرسال ولبنان في النار السورية ودعا الى توسيع نطاق القرار 1701 .
كل هذا يوحي بأن الجيش سيبقى من دون غطاء حقيقي غير الذي تؤمنه له سواعد جنوده أي ان حرب عرسال لن تسرع في انضاج حل سياسي دستوري أمني شامل يبدأ بانتخاب رئيس في 12 من آب .