IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “MTV” المسائية ليوم الخميس في 7/8/2014

mtv

محزن ومقلق ان تكون بعض القيادات تدفع بعد كارثة عرسال الى التوظيف في الأمن فقط ومحزن اكثر ان يكون قطوع عرسال شكل بابا جديدا لربط النزاع بين اللبنانيين بدلا من التقريب بينهم طالما أنهم أقروا جميعا بأن داعش هي العدو المشترك .
جيد جدا ان يقرر مجلس الوزراء في جلسته اليوم توسيع عديد الجيش من خلال تطويع اثني عشر الف عنصر أمني وجندي لكن هذا يعني أن الدولة تحضر المؤسسة العسكرية لمقتلة جديدة قد تقع في أي لحظة وفي اي مكان لأنها لم تقرن التطويع والتجهيز بخطة سياسية محكمة .
بعد عرسال والتي لا يصح الحديث عنها بصيغة الماضي ما عاد مسموحا ان تظل عبقرية الطاقم السياسي الحاكم تتكل على ردة فعل الجيش والقوى الأمنية على محاولات تقويض الأمن وليس آخرها حرب عرسال .
الدافع الى هذه النظرة التشاؤمية هو أن المساعي الى ملء الشغور في قصر بعبدا لم تحقق اي خرق ، كما لم يحرك نهر النزوح الكبير لمسيحيي العراق اي ساكن لدى بعض مسيحيي الملجأ الأخير في لبنان ولا لدى مسلمي الملجأ الأخير في لبنان طالما أن أتباع الديانتين في لبنان يسلمون بأن داعش هي قاتلة الأجساد وقاتلة الأنموذج الحضاري في آن ولا تميز بين المسلم وغير المسلم عندما تمتشق سيف الجهل .
في الانتظار في لبنان هناك أخطار غير داعش فطلاب الشهادات الثانوية حصلوا على افادات تهريب لا افادة اكاديمية لها ولم يعد أمام الأساتذة المضربين سوى خطف العام الدراسي المقبل انتقاما وسلسلة الرواتب الى مزيد من التعقيد ومهلة ال 48 ساعة التي حددها وزير التربية للأساتذة انقضى نصفها ولا شيء يشير حتى الساعة الى امكان ايجاد حل وسط للازمة ولو على الطريقة العرسالية .