لا نصاب ولا رئيس للجمهورية . لا ظرف مؤاتيا للانتخابات النيابية ولا انتخابات. لا تصحيح للامتحانات ولا افادات . لا سلسلة رواتب ولا عمل في المؤسسات الرسمية . لا تثبيت للمياومين ولا كهرباء منتظمة . لا ضبط للاهدار ولا مياه للمواطنين ولا مياه للري. لا أمن ثابتا ولا سياحة ولائحة اللاءات تطول . ويسأل المراقب : من أين يستمد الشواذ طول العمر والأزدهار؟ والجواب يأتي من خلال لاءين : لا شعب يحاسب ولا شعب يثور ، علما بأن عناوين المعطلين معروفة وأهدفهم مكشوفة . والمؤسف الخلاصة انه وكما تبين للجميع أن داعش عدوة الجميع فان من يسوق لبنان الدولة الى الزوال داعشي من نوع آخر يختبئ مكشوفا وراء جملة حصانات آخرها في سلم الأهمية الحصانة الدستورية .
بعد هذا التوصيف اصبح اسهل استيعاب تسونامي الشواذات التي غص بها النهار وبالتسلسل بعدما تم تطيير الفرصة العاشرة لانتخاب رئيس للجمهورية على أيدي نفس الفئة السياسية تقدم النائب فتوش باقتراح تمديد ولاية مجلس النواب بالأصالة عن نفسه وبالنيابة عن الرئيس بري وسط قبول معلن وان خجول من تكتلات كبرى ووسط رفض مبدئي خجول من تكتلات أخرى .
تربويا ، بعد ان كاد الأساتذة أن يتحولوا الى مصارعين غير محترفين في باحة وزارة التربية في معركة نشبت بين اكثرية منهم رافضة للتصحيح واقلية موافقة تراجع وزير التربية عن اصدار افادات النجاح مفسحا المجال بضعة ايام لمزيد من المفاوضات بين هيئة التنسيق والمرجعيات المعنية لفك اسر سلسلة الرواتب .
في هذه الاثناء كان مياومو كهرباء لبنان يصعدون حركتهم الاحتجاجية مقفلين ابواب المؤسسة ومهددين بقطع شامل للتيار عن كل لبنان .