تداخلت عطلة انتقال السيدة العذراء مع التعطيل المزمن الذي يأسر البلاد فخيم صمت مريب فوق المشهد السياسي.
ولم يعكره اليوم سوى أصوات مياومي الكهرباء في ردهم على المؤتمر الصحافي الذي عقده رئيس مجلس ادارتهم وحذر فيه من الويل وعظائم الأمور كهربائيا ان استمر احتلال مركز الادارة العامة .
أما على جبهة الأساتذة فالانتظار المشوب بالشك هو سيد الموقف لأن الأساتذة كما وزير التربية لا يصدقون أن معجزة ستحصل ستفك عقدة سلسلة الرواتب السبت أو الاثنين ما دفع الوزير بوصعب الى التأكيد بأن فادي ما رح ينتحر فادي رح ياخد افادة .
في سياق متصل جلسة مجلس الوزراء الطويلة شددت على ضرورة الوقوف صفا واحدا وراء الجيش وقبلت هبة المليار دولار السعودية لتعزيز قدراته القتالية والنارية .
هذا التضامن خلف المؤسسة ضروري ولكنه لا يكفي لمواجهة التحديات التي نجمت عن معركة عرسال وفي مقدمها كيفية استرجاع عناصر الجيش والقوى الأمنية المحتجزين لدى المسلحين المتطرفين خصوصا أن المعاومات الواردة عن الفئات الخاطفة وظروف الاحتجاز تشير الى ثلاثة صعوبات كبرى : الصعوبة الأولى تكمن في استحالة تحريريهم بعملية عسكرية والثانية تكمن في عدم مقبولية التفاوض والمساومة مع الخاطفين لما في ذلك من انعكاسات سيئة على معنويات المؤسسة العسكرية . اما الصعوبة الثالثة فتتجلى في ضرورة انهاء هذه المأساة سريعا، هذه المأساة التي يجب ان تتحول الى قضية وطنية لا يقتصر ألمها فقط على المحتجزين وأهلهم . في المقلب الآخر من الأزمة الملف الرئاسي الى مزيد من التأزم بعدما أضيف اليه لغم التمديد لمجلس النواب أو اجراء الانتخابات النيابية .