لبنان كله مستنفر في مواجهة الارهاب والاسئلة الباحثة عن أجوبة كثيرة . هل نحن في حرب فنادق أم هي غارات وقائية عابرة وضرورية لمنع احتمالات فتح الخنادق ؟ كيف يمكن الجمع بين الحفاظ على السياحة والحفاظ على الأمن ؟
هل خسرنا موسمنا السياحي ام انه وعلى اللبناني تراهن الحكومة على عامل النسيان الذي يشتغل سريعا في الوجدان الخليجي فيعود هذا السائح الى لبنان بعد انقضاء كل عاصفة ؟ وهل يكفي ان لا نفرض تأشيرات دخول مسبقة على هؤلاء كي يتدفقوا على لبنان لقضاء فصل الصيف ؟ كل هذه الاسئلة يمكن اختصارها باستعادة لوليد جنبلاط ، هل نريد لبنان هانوي ام هونغ كونغ ؟ واذا اردنا تكييف السؤال مع الحاضر نقول : هل نريد اعلان بعبدا أم نصر على القتال في الاقليم والغوص في براكينه ؟
في اي حال الدول الضامنة الاستقرار لبنان لا تنفك تنصح اللبنانيين بضرورة الخروج من المعمعة السورية وانتخاب رئيس للجمهورية .
فالأمن وقائيا أم هجوميا أم دفاعيا لن يستقيم من دون رفده بأفعال سياسية حازمة من هذا الوزن، وفي السياق هذا ما سمعه اليوم الرئيس سعد الحريري من وزير الخارجية الأميركية جان كيري في باريس وهذا ما نقله سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الى البطريرك الراعي أمس. وهذا ما سيقولونه غدا الى وزير الخارجية جبران باسيل .
في السياق وجدت الحكومة تحت النار آلية الحد الأدنى لتسيير أمور البلاد في ظل الشغور الرئاسي باعتماد التوافق في مجلس الوزراء .