قضيتا مخطوفي القوى الأمنية والاستحقاق الرئاسي المخطوف تنافستا على طاولة اهتمامات القايدات علما انهما تتكاملان ، اذ تجسدان الاعتداء الأفظع على هيبة الدولة وعلى ديمومة المؤسسات .
وقد شهدت عين التينة حركة لافتة تمحورت حول هاتين القضيتين اهمها لرئيس الحكومة تمام سلام الذي دعا الى الابتعاد عما يعطل الدولة الذي تلعبه المرجعيات المعنية على خط انهاء أزمة العسكريين المخطوفين ورد بأدب على بعض السياسيين واعلامهم الذين اتهموا سلام وقائد الجيش بدور منحاز في هذه القضية .
وحض سلام المعنيين بالشأن الرئاسي متحدثا بأدبه المعهود ايضا عما وصفه بعجز القوى السياسية عن انجاز الاستحقاق متحاشيا الكلام عن التعطيل المتعمد والمتمادي الذي تمارسه فئة محددة من هؤلاء السياسيين .
وفي عين التينة ايضا سجل كلام جديد للرئيس بري فتح فيه نافذة أمل على خط القلق العام الذي يخيم على البلاد ، اذ تحدث بتفاؤل مأمول من التقارب السعودي الايراني المستجد وما يمكن ان ينسحب منه من ايجابيات على خطي الاستحقاقات الدستورية وتسليح الجيش .
وعشية سفر البطريرك الراعي الى الفاتيكان عقد البطريرك اجتماعا لبطاركة الشرق بحضور غير مسبوق لسفراء الدول الكبرى وممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي والسفير الباباوي .
وما يمكن قراءته بوضوح بين سطور البيانين الدولي والبطريركي بعيد اللقاء ان حماية الوجود المسيحي في الشرق لا تستقيم من دون الحفاظ على الدور المسيحي الفاعل في لبنان واعلى درجات الضمان تتجسد في انجاز انتخاب رئيس للجمهورية في اسرع وقت .
وكان البطريرك الراعي أكد أنه لا يدعم اي مرشح ودعا النواب للنزول الى المجلس وانتخاب ما يرونه الأقوى رئيسا .