ربط متابعون الانفجار الأمني المحدود في جرود عرسال بالتعثر الذي يؤخر اقامة قناة تفاوض ثابتة بين الحكومة والتنظيمات التي تحتجز عناصر القوى العسكرية ، علما انه سجلت بداية تحرك قطري على الخط غير واضحة المعالم بعد .
وسط هذا التوتر وضعت القيادة العسكرية مجلس الوزراء في صورة المستجدات الميدانية في وقت كانت عناصرها تشتبك مع المسلحين في الجرود . توازيا يتسلم الجيش غدا دفعة جديدة من الأسلحة والذخائر الأميركية التقليدية التي يفترض أن تعزز مخزونه علما انه لا يزال ينتظر تسييل هبة المليار دولار السعودية ليعزز قدراته باسلحة نوعية يحتاجها لمحاربة المسلحين واقفال الحدود الشرقية مع سوريا .
وسط هذه المعمعة وجدت الحكومة الوقت الكافي لتعميم الملامة على الاعلام واتهامه بتوتير الأجواء علما أن العدالة تتطلب جرأة في تسمية بعض الإعلام المحرض وهو واضح الهوية والعنوان .
وعلى خط البحث عن حل الوسيلة الفضلى لاعادة التوازن الى المؤسسات ، البطريرك الراعي الذي انتقل الى الفاتيكان سيطالب الكرسي الرسولي بممارسة الضغوط المعنوية اللازمة على الدول المؤثرة من أجل تحقيق أمرين : تسهيل انتخاب رئيس للجمهورية وايجاد الوسائل الرادعة لوقف قتل المسيحيين وتهجيرهم من الشرق .
في سياق متصل حط الوفد السعودي الرفيع في الأمارات في اطار بحثه عن السبل الناجعة لتجفيف المنابع التي يتغذى منها الأرهاب ولم تتضح بعد نتائج الاتصالات التي أجراها في قطر أمس .
ومعروف أن الدوحة تشكل شريانا حيويا لعدد من التنظيمات المقاتلة في سوريا والعراق وشرق لبنان وليبيا .
وكانت جبهة الجولان السوري شهدت سيطرة تنظيم النصرة على معبر القنيطرة واحتجازه العشرات من جنود قوات الأمم المتحدة الذين يتولون مراقبة خط الهدنة .