وزير الداخلية نهاد المشنوق يعلن ان لا معلومات لديه عن وجود وفد قطري في لبنان يفاوض لتحرير المخطوفين العسكريين . لكن معلومات اخرى تؤكد ان وفدا قطريا وصل الى عرسال أمس وتوجه صباحا اليوم الى القلمون حيث التقى أمير جبهة النصرة لأكثر من خمس ساعات ما يعني أن قطر دخلت وبقوة على خط المفاوضات بعد رفض الحكومة المقايضة أو المفاوضات المباشرة .
تزامنا بثت جبهة النصرة فيديو يظهر تسعة عسكريين مخطوفين لديها يعلنون رفضهم دفع ثمن تدخل حزب الله في سوريا . في المقابل لم ينزل أهالي العسكريين الى الشارع اليوم كما قاطعوا الاجتماع الذي دعاهم اليه الرئيس تمام سلام لوضعهم في صورة ما قرره مجلس الوزراء في قضية ابنائهم ما يؤشر الى رفضهم قرار مجلس الوزراء ونيتهم اتخاذ خطوات تصعيدية لمواجهة ما يحصل .
في سياق متصل نفى الجيش في بيان اصدره ما تردد اعلاميا عن وجود عناصر مسلحة تنتمي لتنظيمات ارهابية في بعض المناطق ومنها بسكنتا .
وفي عدلون تطور أمني لافت تمثل في مقتل الخبير العسكري في حزب الله حسين علي حيدر وجرح اثنين أحدهما جراحه خطرة اثناء تفكيكهم جهاز تنصت اسرائيليا مفخخا .
كل هذه التطورات الأمنية حجبت الاهتمام بالشأن السياسي ولاسيما في الملف الرئاسي الذي اصبح في الدرجة الثانية من الاهتمام، علما ان كثيرين يتطلعون الى الزيارة التي سيقوم بها الى لبنان مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية حسين مير عبد اللهيان الأسبوع المقبل وذلك لمعرفة اتجاهات الريح الرئاسية ولاستكشاف امكان وجود بدايات تفاهم سعودي ايراني حول الملف الرئاسي لأن المسؤول الايراني كان زار السعودية وعقد محادثات مع عدد من المسؤولين السعوديين .