التمديد لمجلس النواب أمر واقع الا ان التخريجة تحتاج الى وقت ودونها محاذير اولها حرص الفئات السياسية المؤثرة على أن لا يخرج من رحم التمديد لا ابطال وصعاليك الأمر الذي دفعهم الى تكبيله بجملة التزامات تبرئهم من هذه الخطيئة ليس أقلها ربطه بحتمية تلازم الاستحقاق الرئاسي والانتخابات النيابية .
غير أن هذا الحرص لم يحجب التناقضات فرغم علمهم بأن الاستحقاق الرئاسي صعب التحقيق في القريب العاجل فان سعيا واضحا ظهر في لقاء الأربعاء لحماية مدة التمديد بحيث جرى الكلام على ربط حل المجلس لنفسه بالتوصل الى قانون انتخاب عادل وليس بانتخاب رئيس للجمهورية .
هذا الحذر سيؤخر تعيين موعد الجلسة التشريعية الى ما بعد الأول من تشرين الثاني والذي انتظر دهرا يمكنه الانتظار بضعة أيام .
أهالي العسكريين المخطوفين لا تسري عليهم هذه المقولة فهم انتظروا عودة أبنائهم ثلاثة أشهر طوال. هذه المعاناة انزلتهم الى الشارع مجددا مهددين بالمزيد وحشرة الحكومة الواثقة من جدية الاتصالات التي تجريها لاطلاق العسكريين تنبع من أنها غير قادرة على تزويد الأهالي بالمعلومات التي تبرد قلوبهم حرصا منها على انجاح مهمة الوسطاء .
على وقع هذه الملفات الساخنة ينعقد مجلس الوزراء غدا وفي مقدمة هموم رئيسه الحفاظ على الحد الأدنى من التماسك الحكومي .