IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “MTV” المسائية ليوم الإثنين في 1/17/2014

mtv

رمى العماد عون مبادرته القنبلة فأحرج حلفاءه المسيحيين الذين اعتصموا بالصمت قبل ان يقلق خصومه او حتى يستفزهم والردود الهادئه على البادرة من قبل قوى 14 آذار جاءت اما عبر بيانات شددت على ضرورة عدم تعريض دستور الطائف في هذه الظروف المتفجرة كما فعل تكتل المستقبل، أو عبر اطلاق نداء الى ضمائر النواب بالنزول غدا الى المجلس وممارسة واجبهم في انتخاب رئيس كما فعل الدكتور سمير جعجع .

واذا كان هدوء الخصوم ينبع من امتلاكهم الوسائل الدستورية والبرلمانية التي تجهض مشروع عون فان صمت بعض الحلفاء ينبع من ثقتهم بأن الوقائع الموضوعية ستتكفل بقمع الانقلاب من دون أن يسودوا وجوههم مع الجنرال .

هذه الأجواء كان من السهل ملاحظتها في كواليس الأحزاب المسيحية المنضوية في تكتل الاصلاح والتغيير. أما على ضفة حزب الله فأسباب الصمت مختلفة ، فهو مرتاح لأن حركة عون ستطيل عمر الفراغ في انتظار جلاء المعطيات الاقليمية .

اذا لبنان اليوم هو تماما كما كان عشية 13 تشرين 1990 ليلة سقوط الجمهورية الأولى مع فارق أخطر وهو أن سقوط الجمهورية يومها أودى بنا الى الطائف فيما سقوط الجمهورية الثانية سيودي بنا الى الزوال .

المفارقة تتمثل في ان العماد عون كان يرفض يومها مغادرة بعبدا فيما هو اليوم يسعى الى العودة اليها .

هذه الاستعادة هي ما يقلق كثيرا البطريرك الراعي الذي وجد نفسه في موقع سلفه البطريرك صفير في تلك اللحظة المصيرية .

من هنا حيرة بكركي في أمرها ، اي دواء تلجأ اليه غير الصلاة لانقاذ ابنائها والحفاظ على موقعهم المتهاوي في السلطة ومسيحيو الجوار يذبحون . وكيف تنقل هواجسها الحقيقية الى من بيده مفاتيح انقاذ الجمهورية بدءا برأسها ؟ وفي الانتظار جلسة انتخاب الرئيس ستتعطل غدا ايضا ومعها طبعا كل المطالب الحياتية ونصف لبنان مضرب في الشارع .