رغم كل القضايا الأمنية والمعيشية والصحية المثارة يبقى الفراغ المتعمد في موقع رئاسة الجمهورية هو المبتدأ الوطني والخبر . فالتشخيص العلمي يظهر ان ما نعيشه من آلام شتى مرده الى أن جسم الدولة مقطوعة الرأس يختلج كما الأجسام مقطوعة الرؤوس التي تتفنن داعش في تصويرها وتوزيعها والتي يصنفها العالم في خانة الفظاعات .
وما يعطي الأولوية لملء الفراغ الرئاسي على ما عداه أن البحث عن قانون انتخاب عادل يؤمن صحة التمثيل بدأ يخضع لمحاولات حرف واضحة عن مساره من خلال إغراقه بجدالات موازية غير دستورية رأس حربتها طلب تفسير المادة 24 من الدستور التي تؤكد المناصفة بين المسيحيين والمسلمين وفتح هذا الباب قد يفضي الى اعادة تفسير الطائف برمته .
ولمن نسي فإن المهلة الأولى الممددة لمجلس النواب تنتهي منتصف الليل لتبدأ مهلة التمديد الثاني التي تنتهي بعد سنتين وسبعة أشهر .
في السياق كان لافتا كلام الوزير باسيل عن قبول تياره بتسوية على رئيس الجمهورية بشرط أن تشمل رئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب، في وقت غاب نواب حزب الله والتيار الوطني الحر عن الجلسة الرئاسية اليوم علما بأن العماد عون صار مرشحا معلنا للحزب .
في الانتظار البلاد لاتزال منشغلة بحملة الوزير ابوفاعور لحماية سلامة الغذاء والتي تطورت لتشمل المهن الطبية .
توازيا واصل النائب مروان حمادة الادلاء بشهادته امام المحكمة الدولية متوسعا في رسم المشهد السياسي الأمني الذي سبق اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري .