ما ان انقضت ساعات الهدنة الخمس في غزة حتى عاد الطيران الحربي الاسرائيلي ليصب ناره على القطاع حاصدا مزيدا من الشهدا ءما يرفع حصيلتهم الى 230 شهيدا بالاضافة الى اكثر من 2000 جريح ولان مقابل الجرف الصامد دائما البنيان المرصوص اطلقت المقاومة الفلسطينية صليات كثيفة من الصواريخ اصابت اشكول وعسقلان وبئر السبع وبعض المستوطنات الاسرائيلية لتعود الاوضاع الى ما كانت عليه قبل الهدنة.
هدنة خرج فيها اهل غزة لتفقد اقربائهم وارزاقهم وتشييع شهدائهم وليعاينوا الدمار الهمجي الذي احدثته طائرات الموت على مدى 9 ايام مفاوضات القاهرة لم تلاقي الهدنة ولم تلفحها ببارقة امل بتمددها وسلوكها خط اتفاق التهئدة فالحراك السياسي بين وفود اسرائيلية وفلسطينية فشل بالتوصل الى قرار بوقف اطلاق النار وسط الشروط والشروط المضادة فمن سيسعجل الهدنة اولا، غزة التي لم تستفق بعد من المجزرة الاخيرة التي ذهبها ضحيتها 5 اطفال على شاطئها امام عدسات التصوير الاجنبية سجلت مقاومتها اول تسلل نوعي الى داخل حددود الـ48 حيث نفذت عملية استطلاع في منطقة صوفا عند 4 فجرا بحسب ما اعلنت كتائب القسام.
وفي لبنان تقدمت وزارة الخارجية بشكوى ضد اسرائيل في مجلس الامن بشأن خروقات خطيرة ومتعددة على السيادة اللبنانية وقرار مجلس الامن 1701.
اما سياسيا فجدد رئيس مجلس النواب نبيه بري دعوته الى جلسة انتخاب رئيس للجمهورية الاربعاء المقبل وهو الخرق الوحيد الذي حصل في حال الجمود الذي يصيب كل الملفات ضربة واحدة.
مصادر وزارية ابلغت الـNBN ان الامور لا تزال معلقة بانتظار نضوج مواقف الاطراف السياسية التي تؤكد انها لا تريد التعطيل لكنها لا تعكس هذا الالتزام باعلان التفاهم على جلسة لمجلس الوزراء وجلسة تشريعية، لكن المصادر لفتت الى ان الامور لم تصل الى حائط مسدود فحركة المشاورات لا تزال قائمة وان لم تفضي لشيء حتى الساعة.