قدر لبنان ان يقدم التضحيات في مواجهة الارهاب، وقدر المؤسسة العسكرية ان تحمي بالدماء حدود الوطن، كمين جرد رأس بعلبك الذي ادى الى استشهاد ستة عسكرين لا يأتي كرد على تدابير الجيش اللبناني ولا على توقيف ارهابيين وارهابيات، هي معركة مفتوحة يجب ان يبقى لبنان فيها مستعدا على مساحة جغرافيته الشرقية التي يتواجد فيها قتلة مجرمون خاطفون يشكلون امتدادا لعصابات داعش والنصرة، لا تنفصل المعركة عم يجري في سوريا ولا العراق او مصر، المعركة واحدة.
لبنان شيع شهداءه الستة بتضامن وطني شامل يلتف حول الجيش على كل السنتويات جهوزية عالية. ومن هنا جاء توقيف سجى الدليمي التي تباينت المعلومات بين لبنان والعراق عم اذا كانت زوجة زعيم داعش ابو بكر البغدادي ام زوجة ارهابي اخر يقود مجموعة ضمن عصابة النصرة. ما تسرب لبنانيا عن التحقيقات ان فحوصات الحمض النووي التي اجريت في الساعات الماضية لاولادها الثلاثة تطابقت مع الفحوصات العائدة للبغدادي، كما تطابقت فحوصات سجى مع الاولاد، ما يعني انها طليقة البغدادي. المعلومات تتحدث ايضا عن قرائن اخرى بقيت طي الكتمان، علما ان سجى الدليمي مدربة على مواجهة المحققين ولا تزال تنكر علاقتها مع زعيم تنظيم داعش.
ما يقوم به الجيش في معركته يستلزم دعم المؤسسة العسكرية بكل ما يلزم وتزويدها بالسلاح والعتاد كما طالب الرئيس نبيه بري الذي يسعى لتحصين الساحة الداخلية عبر حوار تسير خطواته التمهيدية للبدء به. دعم هذا الحوار يتسع الى حد الاجماع اللبناني. المكتب السياسي لحركة امل طالب بأن يبدأ جدول اعمال الحوار اولا ببناء الثقة بين الاطراف ووأد الفتنة والبحث في القضايا الوطنية الاساسية. في الخارج تطورات ترصد من استهداف القاعدة لمنزل السفير الايراني في اليمن الى غزل الاميركيين للايرانيين تحت عنوان المعركة الواحدة ضد داعش. ومن هنا جاءت مباركة وزير الخارجية الاميركي جان كيري لاي ضربة ايرانية ضد المتطرفين في العراق واصفا اياها بالايجابية.
في سوريا كان الرئيس بشار الاسد يوصف وقائع المعركة فلا تحقيق لاي نتائج على الارض اذا كانت المعارك فقط من الجو ولذلك فإن ضربات التحالف ضد داعش لم تغير شيئا بعد.