في وضح النهار، تتحدى اسرائيل الفلسطينيين، لا تكترث بالعرب ولا تهتم بالعالم. مرة جديدة ترتكب اسرائيل جريمة قتل مقصودة باستهدافها مقاوما فلسطينيا في موقع المسؤولية عن الجدار والاستيطان، الوزير زياد أبو عين لم يحمل سلاحاً ولم يستعمل حجراً، كان يزرع شجراً في موطنه في ارض أجداده. لم يعتد ولم يغتصب أرضاً ولا حقلاً، فدفع عمره ثمناً التزاماً بفلسطين. أردوه بأعقاب البنادق، هاجموه بالقنابل الدخانية، فأطبقوا على صدره حتى رحل شهيداً، وانضم الى قافلة تعبر الزمن منذ ما قبل ال 48 ولا تزال تسير.
العمل الارهابي الاسرائيلي يتطلب تحركاً فورياً من فلسطين التي تحتاج الى إنهاء الانقسام بين أبنائها وتوحيد الصفوف، الى العرب المشغولين بأزمات مركّبة تبعدهم عن القضية، الى العواصم الدولية التي تتوقف شعاراتها الانسانية عند الحدود الفلسطينية.
وفي لبنان، أطماعٌ اسرائيلية تستهدف الثروة النفطية في ظل التفرج الداخلي في دائرة الانتظار المفرغة.
اتصالات بين اليونان وقبرص واسرائيل لترسيخ تعاون ثلاثي يستثمر النفط على حساب اللبنانيين. فأين نحن؟ من يستهتر؟ من يقصّر؟ الرئيس نبيه بري رفع الصوت وحذّر وطالب بالمبادرة الآن للبدء بخطوات جدية وعملية للدفاع عن ثروتنا النفطية، وإلا فإن رئيس المجلس لن يبقى ساكتاً ومكتّف اليدين.
خارجياً، رسالة روسية الى الرئيس السوري بشار الاسد نقلها موفد الرئيس فلاديمير بوتين ميخائيل بوغدانوف ركيزتها بأن لا تنازل ولا تراجع عن ثوابت موسكو تجاه دمشق والالتزام بالدعم الكامل لسوريا في وجه الارهاب.
أهمية الزيارة أنها تأتي بعد جولة بوغدانوف في المنطقة لتسويق المشروع الروسي حول الحوار السوري – السوري من دون تدخلات خارجية.