تأهب عسكري اسرائيلي يعكس القلق من تداعيات العدوان الاجرامي في القنيطرة السورية . لم تقدر اسرائيل أبعاد ما ارتكبت بعد . مارست سياسة عدوانية معطوفة على حسابات نتنياهو الانتخابية فدخلت في لعبة النار . المقاومة لن تقدم ورقة لا سياسية ولا أمنية لاسرائيل . سيحدد حزب الله الرد في موعده وفي مكانه وما على الاسرائيليين الا القلق الدائم . بارتكاب الجريمة في القنيطرة تكون اسرائيل وضعت ايران على حدودها وعلى تماس مباشر معها كما قال الرئيس نبيه بري اليوم . في طهران تهديد وجهوزية لا تتناقض مع التقدم العملي الذي تحققه الجمهورية الاسلامية الايرانية في المفاوضات النووية مع الغرب . صحيح أن الخارجية الأميركية التي اعترفت علنا بالتقدم قالت ان فجوات لا تزال قائمة لكن تحذير الرئيس باراك أوباما الكونغرس من فرض اي حظر او عقوبات ضد ايران يؤشر الى مستوى التقدم في المفاوضات والعلاقات .
أوباما لم يكتف هنا بل أكد أنه سيستخدم حق النقض لمنع أي اجراءات أميركية عقابية بحق طهران .
أما في لبنان، فأمن مضبوط بجهود عسكرية جبارة وخطوات ترجمت بتفقد قائد الجيش جبهة عرسال. العماد جان قهوجي أطل على المواقع الأمامية مؤكدا أن لا تراجع ولا تساهل مع الارهاب والارهابيين .
العزم العسكري أشد والجهوزية أفعل والانجازات اليومية تؤكد منع امتداد الارهاب الى لبنان مهما كلف الأمر .
في زيارة قهوجي اشارة واضحة وفي كلامه ثبات عسكري لا تزحزحه تهديدات الارهابيين. اما في السياسة فالحوار سيتابع الاثنين المقبل في عين التينة . لا تؤثر عليه لا تداعيات العدوان الاسرائيلي ولا اي مستجدات خارجية . فالحوار يحصن لبنان بعدما أعطى ثمارا مباشرا في تخفيف الاحتقان .