تخوض إسرائيل حربها ضد غزة بهدف تجريد الفلسطينيين من عناصر القوة الصاروخية. كل الوساطات التي جرت دولياً لوقف الحرب المشتعلة الآن قوبلت بإشتراط اسرائيلي واحد لا غير. وقف الصناعات الصاروخية في غزة.
بدا ان الاسرائيلي اخترع حرباً ضد الفلسطينيين في زمن عربي واسلامي صعب يناسب تل أبيب لفرض شروط صهونية والقضاء على المقاومة نهائياً بعدما انشغلت الساحات العربية بحروف عبثية بأبعاد طائفية ومذهبية ومناطقية.
من هنا جاءت الغاية من الحرب على المقاومة الفلسطينية تندرج في الخانة نفسها التي هدفت اليها صراعات المنطقة عبر مجموعات مسلحة توزعت اساساً ما بين العراق وسوريا. لكن حتى الآن تواجه المقاومة الفلسطينية بعزم وثبات وتحقق انجازات استراتيجية اما بصد الانزالات العسكرية- الاسرائيلية او باطلاق صواريخ على مسافة 15 كلم فوصلت الى حيفا بعد ضرب تل أبيب ومستوطنات صهوينية من بينها نهارياً قرب الحدود اللبنانية وشلت الملاحة الجوية والحركة الاقتصادية في الكيان العبري.
الاسرائيليون يلوحون بالحرب البرية رغم مخاطرها على الاحتلال تباين وضبابية في القيادة العسكرية لاسرائيل نتيجة نقص معلوماتها الاستخباراتية عن قدرات المقاومة في غزة ، كما قالت صحيفة يديعوت احرونوت.
غير ان تل أبيب تلّوح بالاجتياح براً للضغط على المقاومة كي ترضخ للشرط الاسرائيلي. واشنطن منحازة بالكامل كما العادة للاسرائيليين والالمان يتحركون على خط الوساطة. غداّ يصل وزير خارجيتهم فرانك شتانماير الى فلسطين المحتلة بهدف التوصل الى وقف اطلاق النار بالتزامن مع اول تحرك عربي في اجتماع وزراء الخارجية حول قضية فلسطين.
الحدود اللبنانية – الفلسطينية شهدت توتراً عابراً باطلاق صواريخ لقيطة باتجاه المستوطنات الاسرائيلية ورد العدو باطلاق قذائف لكن سرعان ما عادت المنطقة الى هدوئها فشهدت اليوم حركة طبيعية.