يمين دستوري اطلق المرحلة السورية الجديدة، الدخول الى الولاية الرئاسية الثالثة، كان معبرا عند الرئيس بشار الاسد يتردد صداه ايجابيا في كل سوريا. فالازمة فرضت معالجة بدأت في الاجماع الوطني للقضاء على الارهاب، والتأسيس على المصالحات الداخلية. الرئيس الاسد حدد في خطاب دولة، الاولويات السورية وتطلع الى مستقبل آمن عنوانه اعادة الاعمار. في خطاب القسم رسائل بكل اتجاه التزام وطني بكل شبر من الاراضي السورية.
ومن هنا جاء تركيزه على الرقة وحلب حيث يتواجد الارهابيون. التزام قومي بالقضية الفلسطينية الى حد قوله، ان من يعتقد اننا نعيش بأمان ونحن ننأى بأنفسنا عن القضية الفلسطينية فهو واهم. لكن الرئيس السوري ميز بين شعب فلسطيني مقاوم وبين من سماهم ناكري الجميل الذين يلبسون قناع المقاومة بحسب مصالحهم.
من الاعتداءات الاسرائيلية انطلق الرئيس الاسد ليشبه ارهاب المتطرفين المسلحين بالارهاب الاسرائيلي. من هنا سؤاله عن عدم دعم غزة بالمال والسلاح والمجاهدين، فلماذا لا يدافعون عن اهلنا في فلسطين؟
غزة اليوم كانت تشهد ارتفاعا خطيرا في وتيرة العدوان الاسرائيلي بعد رفض المبادرة المصرية والتسويق لمشروع قطري تركي استدعى زيارة امير دولة قطر الشيخ تميم آل ثاني الى انقرة اليوم.
وسائل الاعلام الاسرائيلية روجت انباء عن تفاؤل بالتوصل الى وقف لاطلاق النار، لكن تل ابيب لوحت مجددا بالاجتياح البري، واستدعت ثمانية الاف جندي احتياطي. المقاومون ثابتون في القطاع تصل صواريخهم الى كل مكان في الاراضي المحتلة، ويرفضون اي مبادرة تصب في مصلحة الاحتلال. وعند المقاومين تكمن الكلمة الفصل.
داخليا، بعدما اقفل بيان كتلة المستقبل النقاش الايجابي حول تشريع فتح الاعتماد لتغطية رواتب الموظفين في الدولة، جاء كلام الرئيس فؤاد السنيورة عما سماه ايقاظ الشياطين. السنيورة يستند الى عرف كما قال لدفع الرواتب، لكن وزير المالية ملتزم بتطبيق الانظمة والقواني.
الوزير علي حسن خليل رد على كلام السنيورة وقال لل “ان بي ان”: “نحن لا نريد افتعال مشكلة ولا نريد ان نوقظ الشياطين، لكن الشياطين تحضر عندما تجري مخالفة القوانين وليس عند الاصرار على تطبيقها”.
وزير المالية واضح في طرحه الداعم لتسوية الحسابات والبحث عن حلول قانوينة، لكن ليس عبر تكرار الاخطاء.
من هنا جاءت مطابة خليل الكتل النيابية بالتوجه الى مجلس النواب لاقرار مشروع القانون، والتوافق على فتح اعتمادات اضافية. ازمة مقاطعة جلسات المجلس النيابي تزداد تداعياتها خطورة الى حد كلام وزير التربية الياس بو صعب عن الدخول بالمحظور بعد اربعة ايام، وضياع العام الدراسي والجامعي في حال عدم بت سلسلة الرتب والرواتب.
طلاب الشهادة الثانوية الرسمية دقوا جرس الانذار، ورفعوا الصوت مطالبين بشهادتهم العالقة لعدم تصحيح امتحاناتهم، فما ذنب الطلاب ومن يعوض عليهم ضياع مستقبلهم؟