ويأتي يوم القدس العالمي ليكرّس حضور فلسطين في مواجهة محاولة اسرائيل تصفية القضية الفلسطينية، يأتي يوم القدس شاهدا هذا العام على عدوانية اسرائيل بحق غزة، العدوان يتواصل والاجرام يتعاظم ولكنه يفشل في تحقيق اي هدف تماما كما حصل في حرب تموز 2006 بحق لبنان.
قتل وتدمير وتهويل ولكن ماذا حققت اسرائيل؟ نجمة داوود الاسرائيلية اعترفت بسقوط اكثر من 550 قتيلا وجريحا صهيونيا في رد المقاومة، عدا عن شل الكيان اقتصاديا واجتماعيا والاستعداد للدخول في ازمة سياسية نتيجة ما حصده الاسرائيليون في حربهم على غزة حتى اليوم.
هروب العدو الى الامام قد يدفعه الى وقف لاطلاق النار من دون التزامات بأي تسويات، الصمود والمقاومة الفلسطينية صنعا المعجزات بوجه عدوانية اسرائيل، فيما جدد يوم القدي العالمي التأكيد على ان القضية الفلسطينية حية لا تموت.
الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الذي شارك شخصيا في احياء يوم القدس العالمي والتضامن مع غزة، اكد ان غزة انتصرت بمنطق المقاومة، والصهاينة عجزوا عن تحقيق اي من اهدافهم، السيد نصر الله دعا الى وضع كل الخلافات جانيا ودعم غزة كلّ حسب قدرته واستطاعته وعدم التلهي بالمزايدات، القضية الفلسطينية اكبر من اي خلاف. السيد نصر الله يخشى ان يكون مشهد تدمير دور العبادة ومراقد الانبياء ليمهد لتدمير المسجد الاقصى.
اما داخليا، فاختراقات مجلس الوزراء تتردد اصداءا ايجابية، لكن الانفراجات عكرتها فاجعة تحطم الطائرة الجزائرية التي تقل لبنانيين ايضا، عائلات الضحايا فجعت عشية عيد الفطر بأبنائها وبدت حزينة تنتظر اعادة الجثامين.
اما الحكومة فاستنفرت ويستعد وفد للسفر الى افريقيا غدا برئاسة المدير العام للمغتربين هيثم جمعة لمواكبة التحقيقات الجارية في الكارثة الجوية والعمل على نقل جثامين اللبنانيين. اللجنة الللبنانية تجري فحوصات الـ dna للعائلات وتحضر لانجاز مهامتها بالكامل كما قال جمعة للـ nbn، الرئاسة الفرنسية اكدت انه تم العثور في شمال مالي على مقربة من الحدود مع بوركينا فاسو على حطام طائرة ولم ينج احد من الركاب بانتظار تحليل معلومات الصندوزق الاسود الذي وجد مع حطام الطائرة.