تجاوز العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة عتبة الـثامنة عشرة يوما من دون ان تبلغ القيادة الصهيونية ايا من اهدافها اللهم باستثناء قتل المدنيين من اطفال ونساء لامس عددهم الالف شهيد.
في المقابل تفرض المقاومة الفلسطينية بصواريخها وصمود اهلها شروطها في اي مبادرة او تسوية مقبلة تسعى اليها اسرائيل لحفظ ما تبقى من ماء وجه جيشها القبيح وما هدنة جس النبض لنصف يوم مضافا اليه 4 ساعات الا خير دليل على الضعف الاسرائيلي، وان حسن النية هو مصطلح لا وجود له في القانون الصهيوني المصلحي.
وفي الاطار نفسه كانت باريس تجمع وزراء خارجية الولايات المتحدة وتركيا وقطر وعدة دول اوروبية في محاولة لاطالة امد الهدنة والتوصل الى وقف لاطلاق النار.
وعلى نية التضامن مع مسيحيي الموصل ومع قطاع غزة جمع رئيس مجلس النواب نبيه بري تحت قبة البرلمان في مشهد استثنائي بحجم القضيتين، واصدر مجلس النواب بيانا تلاه الرئيس بري، ودعا خلاله الى رفع الحصار عن غزة واتجاه الاجراءات الآيلة الى محاكمة المسؤولين الاسرائيليين كمجرمي حرب.
كما دان البيان الجرائم الارهابية المتمثلة بعمليات الفرز الديمغرافي والتهجير القصري للمواطنين الاصليين في الموصل وجوارها من المسيحيين، وشدد على ضرورة وجود تحرك دولي فعال لوقف هذه الجريمة الارهابية المنظمة ومحاكمة مجرمي الحرب التكفيريين.
ومن بيروت كان نائب وزير الخارجية الايرانية حسين امير عبد اللهيان يقول بصوت عال يكاد يصل مسمع الاراضي المحتلة ومن يعنيهم الامر، المقاومة الفلسطينية لم تستخدم خلال الاسابيع الماضية ورغم كثافة صواريخها سوى 3 في المئة من ترسانتها وامكانياتها، واذا لم يستجب العدو الاسرائيلي للمطالب المحقة للشعب الفلسطيني فان المقاومة الفلسطينية في غزة سوف تغير المعادلة بالشكل الذي سوف يثير دهشة العالم باسره ومن يعش يرى.
وفي مجال آخر اكد عبد اللهيان للرئيس بري استعداد بلاده لوضع كافة مذكرات التفاهم مع لبنان موضع التنفيذ فيما يخص قضية الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه.