الجيش اللبناني يخوض في عرسال مواجهات الدفاع عن الوطن. العدوان على عرسال هو اعتداء الارهابيين على كل لبنان، ودفاع الجيش عن عرسال هو حماية لكل لبنان .
مسلحو داعش اتخذوا من المواطنين دروعا بشرية وقتلوا كل من اعترض على ارهابهم خرجوا من مخيمات النازحين مع اسلحتهم وهاجموا المراكز العسكرية والامنية، لكن الجيش واجه الارهابيين لمنع تمددهم .
الجيش قدم عشرة شهداء وعدد من الجرحى وفقد حتى الان عسكريين قد يخرج مسلحو داعش للادعاء انهم انشقوا عن المؤسسة العسكرية كما اجبروا عناصر الفصيلة الامنية .
المعركة صعبة ولكن الجيش لن يتراجع .العماد جان قهوجي صارح اللبنانيين بأن ما يحصل خطير، فالهجمة الارهابية لم تكن بالصدفة او وليدة ساعتها كانت محضرة سلفا منذ وقت طويل، بدليل تحرك الارهابيين للانقضاض على مواقع عسكرية وخطق جنود وامنيين .
الجيش لن يتراجع رغم تحريض سياسي مارسه نواب ثلاثة حاقدون على المؤسسة العسكرية. النائب محمد كبارة اطل اليوم من طرابلس يمارس شحنا طائفيا مذهبيا خطيرا في محاولة تبرئة الارهابيين من جريمة الاعتداء على لبنان .
في وقت كان الشمال اللبناني يستعد لتشييع شهداء الجيش في مشتى حمود والقبيات وجديدة القيطع في عكار، مثلما كانت قب الياس وعين كفر زبد والعين وطاريا والفاكهة في البقاع تودع شهدائها العسكريين .
كلام كبارة اليوم هو انقلاب على موقف الرئيس سعد الحريري الذي ادان الارهاب .فماذا يريد كبارة ومن كان بجانبه ؟هل يريدون جر مسلحي داعش الى المناطق اللبنانية ؟! الم تصل اليهم اخبار جرائم داعش في سوريا والعراق ؟هل تريدون تهجير اللبنانيين ؟ من هو المستفيد من تحويل المعركة من حقيقة ان الجيش يواجه ارهابا خطيرا الى ادانة المؤسسة العسكرية وكأنها هي من ترتكب المجازر بحق اللبنانيين.
المسلحون هم قتلة غر باء عن الوطن اتوا لتنفيذ اجندة ارهابية متطرفة وتحويل لبنان الى ساحة مواجهة، الجيش فوق الشبهات وفوق الانتقادات واكبر من من كل المصالح السياسية .
في اي حال النائب وليد جنبلاط تحدث اليوم بلسان كل لبناني فدعا الى الوقوف الى جانب الجيش والتصدي الى ارهاب تكفيري والتعاون السياسي بين القوى الفاعلة تحت راية الوحدة الوطنية .