قضي الامر الذي فيه يستفتيان. حرر وزير التربية الياس بو صعب مستقبل الطلاب من اسر سلسلة الاساتذة بنسبة وصلت الى مئة في المئة عبر منح افادات نجاح بدلاً من الشهادات.
ما كان صعباً لم يكن كذلك مع بو صعب، الذي اعتبر ان من انتصر هي التجذابات السياسية، فيما الخاسر الاكبر هي هيئة التنسيق، اما القرار فنهائي ومبرم.
وزير التربية صوّب على من أخذ قضية السلسلة نحو المنحى الشخصي عبر المحافظة على صورته الخاصة بدلاً من الحفاظ على مستوى الشهادة الرسمية ما جعل هيئة التنسيق تخسر ورقة الضغط.
180 الف طالب سلكوا درب الجامعات بإفادات وهو امر خبره قبلهم بوصعب نفسه في العام 1987 وبات وزيراً للتربية اليوم. اما هيئة التنسيق فلم يصدر عنها موقف حتى الآن.
الى جانب مطالب الاساتذة حقوق للعسكريين لم يتركوا الواجب وبعضهم وقع أسير الارهاب في عرسال ولن تتخل الدولة عنهم بحسب رئيس الحكومة تمام سلام الذي كشف لأهاليهم عن جهود تبذل للافراج عنهم ولكن وفق قاعدة الصبر وقضاء الحوائج بالكتمان.
في العراق، لم يكن ينقص من على عينيه غشاوة سوى ان يضع من بين يديه وخلفه سد الموصل فداعش التي منعت دراسة الفلسفة والكيمياء لعدم اعتماد المادتين على وجود الخالق فخاخت السد الكامل في محاولة تخريب جديدة لم يسبقها عليها سوى التتار.
وفي مجلس الامن كانت المصيبة تجمع تحت الفصل السابع من صم آذانه في سوريا عن داعش والنصرة فولد قرار تجفيف منابع الدعم المادي للتنظيمين الارهابيين.
في القاهرة تستكمل المفاوضات حول غزة. الفلسطينيون يتسلحون بما تحقق في الميدان لفرض مطالبهم المحقة، فيما الاسرائيليون يحاولون الالتفاف وتقليص الخسائر وسط حال من التخبط في الداخل وعلى طاولة التفاوض وهم لا يملكون سوى الاستجابة.