IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “NBN” المسائية ليوم السبت في 30/8/2014

nbn

تحالف دولي – إقليمي لمحاربة الإرهاب بدأت تنضج ملامحه العريضة بعد الإعلان الأميركي عن سعي لإنتاجه والمصلحة الإقليمية بالانخراط في صفوفه.

هذا التحالف بدأ مساره بالقرار الأممي 2170 وتحت الفصل السابع، إلا أن اللاعبين الدوليين تعاطوا ما بعده ببرودة وابتزاز مالي لدول المنطقة في آن، عبر استحضار البنتاغون تكاليف الحرب الأميركية على الإرهاب التي بلغت 7 مليون ونصف دولار يومياً لقتال داعش.

تلكؤ الغرب دفع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الى التساؤل عن السبب، وحذر من أن الارهاب سيضرب لا محالة في اوروبا بعد شهر، ومن بعدها أميركا بعد شهرين.

مستوى التصريح السعودي يتطابق مع التحذير البريطاني، ويتقاطع مع موقف ايراني للرئيس حسن روحاني الذي أكد على مواجهة الإرهاب والتصدي له، ومساعدة أية دولة تطلب من طهران ذلك، سواء كانت العراق أو سوريا أو أي دولة أخرى.

وعطفاً على ما تسرّب من ايجابيات حول اللقاء الايراني – السعودي الذي تجاوز المتوقع ووضع العلاقة على خطها الصحيح، يبدو أن للحديث تتمة من خلال لقاءات مقبلة، وكلام روحاني اليوم عن سعي بلاده لعلاقات جدية مع دول الجوار ومن بينها السعودية هي مؤشر اضافي على ذلك.

انقشاع الرؤية على خط طهران – الرياض لم تكن دمشق بعيدة عنه، وتحدثت المعلومات عن زيارة سرية قام بها نائب وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان الى سوريا، بعد مغادرته السعودية، حيث وضع القيادة السورية في أجواء لقاءاته في المملكة.

في البيت الخليجي الداخلي، إعادة ترتيب وحلول للمشاكل بين قطر وباقي دول المجلس خلال اجتماع في جدة أثمر إعادة السفراء الى الدوحة.

الى لبنان كان ملف المخطوفين العسكريين في ضوء التسجيل الذي تم بثه، يتفاعل في الشارع، إقفالا وتحركات للأهالي في مختلف المناطق خوفاً من تنفيذ الخاطفين لتهديداتهم التي ستعرّض وجود مليون ونصف نازح سوري في لبنان للخطر بحسب وزير الداخلية نهاد المشنوق.

إحراق راية داعش في ساحة ساسين دفعت وزير العدل أشرف ريفي الى تحريك النيابة العامة التمييزية لتوقيف الفاعل وإنزال أشد العقوبة بحقه، باعتبار أن الراية كُتب عليها شعار هو الركن الأول من أركان الدين الاسلامي البعيد عن نهج داعش الارهابي بحسب ريفي.

هذا الإجراء حرّك التيار الوطني الحر الذي فتح خطوط اتصاله مع السرايا الحكومية، وأوكل نوابه للدفاع عن الذين أحرقوا علم داعش، محذراً من الفتنة.

كل المستجدات توحي أن الارهابيين يسعون لخلق أزمة داخلية لبنانية قبل اي تحرك ميداني لهم محتمل.