البقاعيون صدوا أخطر مشروع للفتنة، اختيار الارهابيين للجندي المخطوف عباس مدلج لذبحه هدف الى ضرب منطقة بعلبك لكن عائلة الشهيد كانت على قدر المسؤولية الوطنية واجهضت المخطط الارهابي فأعلن والد الشهيد استعداده للعودة الى صفوف الجيش لقتال الارهابيين على جبهة جرود عرسال.
تماسك وحكمة العائلة رغم آلام مشهد الذبح وفراق الأحبة امتصت صدمة الشارع، الصلابة الوطنية هي احدى ركائز المواجهة مع الارهاب، لا تراجع معه ولا استسلام ولا انصياع للضغوطات الداعشية في ابشع حرب نفسية تخاض ضد اللبنانيين.
الحكومة أبقت خلية الأزمة في حال انعقاد دائم فيما اكدت المعلومات تواجد الموفد القطري في بيروت لمتابعة مهامه حول قضية المخطوفين.
في لبنان، قلق لا يقل عن التطورات الاقليمية، ومن هنا جاءت المطالبة في اجتماعات جامعة الدول العربية لاعلان الحرب الشاملة على الارهاب والتطرف.
المطالبة مسنودة بفتوى سعودية بوجوب قتال داعش، مفتي المملكة قال “ان هذه الفئة باغية ظالمة معتدية سفاكة للدماء وفتاكة للاعراض وناهبة للاموال مؤذية ضارة. في افعالها الجرمية تمثيل في القتل وبشاعة تقشعر منها النفوس لذلك يجب على المسلمين قتالها.”
رغم الفتاوى الدينية والمطالبة الشعبية يقصّر العالم حتى الآن في مواجهة الارهابيين ويعتمدون على تحرك غربي، ويترقبون قرارات اميركية وضعها البيت الابيض لاعلانها الاربعاء المقبل على لسان الرئيس باراك اوباما.
تلك الخطة العسكرية هي انتقال الى الهجوم لكن من دون القوات البرية ما يعني ضربات جوية او بحرية اميركية عن بعد لمراكز وتجمعات داعش فهل تكفي؟