IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “NBN” المسائية ليوم الإثنين في 15/9/2014

nbn

 

عشية انتهاء مهلة تقديم الترشيحات للانتخابات النيابية منتصف ليل الثلاثاء الاربعاء، كان وزير الداخلية لا يضمن اجراء الانتخابات، فيما رئيس مجلس النواب نبيه بري يسأل رئيس الحكومة تمام سلام عن الاسباب المقنعة لذلك، الرئيس بري رأى ان الانتخابات هي الارنب الذي قد يحمل معه الفرج في ظل استعصاء المأزق الرئاسي ما يحول الاستحقاق النيابي الى فرصة لاحداث خرق من شأنها حسم السجال حول الاحجام في الجو الماروني، وربما اعادة خلط الاوراق وانتاج وقائع جديدة تسهل انتخاب الرئيس وضخ الدينامية في المؤسسات المشلولة.

على خط العلاقة المكهربة بين مؤسسة الكهرباء ومياوميها، مذكرة رسمية من وزير الداخلية الى المدير العام لقوى الامن تطلب دخول القوى الامنية الى حرم المؤسسة، تلاها بيان لمجلس ادارة الكهرباء حذر من التعتيم التدريجي في جميع المناطق وصولا الى التعتيم الشامل في حال استمرار ما وصفه البيان باحتلال المؤسسة.

تعتيم بدأ فعليا على كافة الاراضي اللبنانية عند التاسعة والثلث صباحا نتيجة اعطال في كل شركات التوزيع بسبب اعتصام المياومين وعلى ذمة مؤسسة الكهرباء، المياومون اعتبروا ان المعطيات الجديدة هدفها الضغط عليهم وتجييش الراي العام ضدهم وقللوا من اهمية الصفة الرسمية القانونية لبيان مؤسسة الكهرباء كونه لا يحمل توقيع رئيسها، وعليه قرروا المضي في اعتصامهم، فماذا بعد؟

بعد جدة مؤتمر جديد في باريس حول امن واستقرار العراق لم يحمل في مضمونه جديدا في بيانه الختامي سوى تاكيد المؤكد لناحية ان داعش تشكل تهديدا للعراق ولمجموع الاسرة الدولية وغيرها من العبارات المستهلكة.

هذا في المضمون، اما في الشكل فتوسيع لقاعدة الحضور الدولي بعدما بدا جليا ان الادارة الاميركية للتحالف الدولي ضد داعش بعقلية الـ “وان مان شو” وهي بعد لم تؤت اكلها حتى مع حلفائها الاقليميين، وهنا تطرح جملة من علامات الاستفهام عن استبعاد الفرنسي في جدة سابقا، فهل منح لباريس جزءا من دفة قيادة التحالف يهدف لاحقا الى الباسها ثوب فشل التحالف الذي بدا يقرأ من عنوان حركات جون كيري في تجربة مماثلة لما حصل قبل عام عندما تركت واشنطن الرئيس الفرنسي يسلمهما قرار الحرب السيادي لبلاده ضد سوريا وتخلت عنه لاحقا.

الادارة الاميركية قررت لازمة رفضها التنسيق مع ايران في موضوع التحالف الدولي، وعندما كشفت طهران انها هي من رفضت التعاون لشكوكها في غايات واشنطن بدأ الحديث الاميركي عن ان رفض التنسيق لا يعني عدم الحاجة للحوار والتعاون مستقبلا.