لا نصاب في جلسة انتخاب الرئيس، فأرجئت الى 29 من الجاري. المشهد يتكرر في ساحة النجمة بغياب الجواب عن سؤال كيف ننتخب الرئيس؟
وحدها المواقف السياسية تشتد الى حد استعمال عضو كتلة المستقبل النائب خالد الضاهر تعابير معيبة في مخاطبة رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط.
السهام على الاشتراكيين اطلقت لكن التقدميين كانوا منشغلين بقضايا وطنية، بين زعيم يسعى لتقريب المسافات في زمن مواجهة التحديات ووزير تفرغ للبحث عن حلقة مفقودة في ملف العسكريين المخطوفين.
الاشتراكيون الذين نفوا ما قيل عن تسليح جنبلاط للحزبيين مضوا في مهامهم الوطنية من دون ادنى اكتراث لانتقاض من هنا او لتهجم سياسي لم يعرف عما اذا كان يعبر فقط عن رأي نائب يسبح عكس التيار او عن توجه ابعد من ذلك.
ما بين الجلسة الافتراضية صباحا والجلسة الحكومية مساء، فرض اهالي المخطوفين العسكريين مطالبهم على ارض ساحة رياض الصلح.
جغرافيا الاعتصام لم تشر الى انفراج يذكر على وقع ضغوط نفسية هائلة يمارسها الخاطفون الى حد التهديد بالذبح مجددا خلال ثلاثة ايام. الدولة اللبنانية تريد مفاوضات جدية والمطالب غابت، ما هي؟
ضبابية وسوء نية عند الخاطفين لا توضحها الاتصالات التي تجري باهالي العسكريين. الجيش بقي في عين الارهاب فدفعت المؤسسة العسكرية شهيدا جديدا بعد اطلاق نار تعرض له عسكريان في عكار، لكن عيون الجيش بقيت ترصد في كل الاتجاهات وصد محاولة مجموعة ارهابية مسلحة في وادي حميد في عرسال التسلل الى احد المراكز العسكرية.
الارهاب نفسه يطلق صواريخ على البقاع من السلسلة الشرقية التي حاول فيها المسلحون مرات الوصول الى مأوى يقيهم من برد الشتاء.
ابعد، كانت كوباني الكردية عصية على الدواعش رغم دخول الارهابيين الى بعض احياء عين العرب وسط اعتراف اميركي بأن الضربات الجوية غير كافية لحماية المدينة.
على اي حال، فإن التطورات من اوكرانيا الى سوريا ستكون على جدول اعمال اللقاء المرتقب بين وزيري الخارجية الاميركي والروسي في باريس مطلع الاسبوع المقبل.
في اليمن، لم يعجب مشهد الحشود الزاحفة الى صنعاء المتضررين من المسار الشعبي ففجر انتحاري نفسه بالمتوافدين الى ميدان التحرير ليرتفع 43 شهيدا ويصاب العشرات.