“مطمئنون إلى أن المفاوضات تسير على ما يرام، وقد وُعدنا بعودة أبنائنا”، بهذه العبارات التي تعكس بعض الارتياح، خرج وفد أهالي العسكريين المخطوفين لدى داعش وجبهة النصرة من اجتماع الساعتين مع اللواء عباس ابراهيم في السرايا الحكومية، وعلمت الـ NBN أن المدير العام للأمن العام أبلغ الوفد أن لا وجود لضمانات، ولكنه يعمل على تحقيق الإفراج عن المخطوفين، ولفت نظر الأهالي الى أن ما يطلبه منهم الخاطفون عوامل ضغط لتحسين شروطهم.
لقاء السرايا يأتي فيما يستمر اعتصام أهالي العسكريين في وسط بيروت لليوم الثالث على ايقاع حديث عن محاولات لدفع التفاوض، فيما يبدو واضحاً أن ثمة عدم استقرار في مطالب الخاطفين الذين دأبوا في الساعات الأخيرة على اجراء اتصالات تهديد بالأهالي.
وعلى خط موازٍ برزت اعتداءات جديدة على الجيش، فيما يبدو مسلسلاً مكشوفا لاستهداف وحداته في مناطق عدة، ولا سيما في الشمال، وتحديدا في طرابلس التي خرج منها صوت ابنها توفيق سلطان يحذّر من تحول الفيحاء الى عرسال ثانية.
اقليمياً، تظل قضية الارهاب عنواناً حاضراً باستمرار ولا سيما في سوريا والعراق، ويبرز في هذا الشأن عدوان “داعش” على كوباني السورية المحاذية للحدود مع تركيا، حيث تدور حرب شوارع في المدينة بين مسلحي التنظيم الارهابي والمقاتلين الأكراد، وسط معلومات عن احتلال داعش حوالي ثلث المدينة، وصولاً الى المربع الامني لقوات الحماية الشعبية الكردية.
أما على المستوى السياسي، فلفت تهديد طهران برد قاسٍ وقوي وفوري في حال مضت مخططات تركيا ضد السيادة السورية قُدُماً، في اشارة الى مطلب أنقرة اقامة منطقة عازلة على الحدود مع سوريا.