فجرت الشتوة الاولى كل طاقاتها التي حبستها قسرا العام الماضي فثار العاصي متمردا في الهرمل، خسائر في ممتلكات جرفتها السيول وزحمة سير في المدن لكن بشائر خير السماء ينتظرها اللبنانيون.
ومن جنيف كان الرئيس نبيه بري يتصدر المشاركين في قمة القيادات العالمية للاستثمار، توصيف دقيق لرئيس المجلس نبه فيه عواصم العالم من مقر الامم المتحدة حيث الارهاب لا تنمية، فالحرب تدخل من النافذة والارهاب يخرج من الباب ومن هنا كانت دعوة الرئيس نبيه بري لدعم لبنان والمنطقة في مواجهة تصاعد الارهاب تلك المواجهة تتخذ منحى تصاعديا بعد اجتماعات دولية من واشنطن الى باريس وان كان الاميركيون يكررون ان محاربة المتطرفين طويلة الامد تتراوح ما بين الاخفاقات والانجازات ما يعني ان الحرب مفتوحة على مساحة زمنية لا تحددها الا موازين القوى على الارض، اقصى ما توصل اليه الروس والاميركيون في اجتماع كيري لافروف الفرنسي اتفاق على تكثيف تبادل المعلومات الاستخباراتية حول داعش لكن التباعد تفرضه المصالح المتعارضة بين واشنطن وموسكو ليس فقط حول الشرق الاوسط بل يمتد ايضا الى مساحة العالم ، ومن هنا كان اعلان رئيس الوزراء الروسي ان اعادة احياء العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة امر مستحيل في حال عدم رفع العقوبات الغربية المفروضة على موسكو، الساحات تترابط، سوريا ترفض رفضا قاطعا اقامة مناطق عازلة على اي جزء من ارضها تحت اي ذريعة كانت وتعلن انها ستتخذ بالتشاور مع اصدقائها كافة الاجراءات الضرورية لحماية سيادتها ووحدة اراضيها ومصر اطلقت طائراتها لضرب ميليشيات اسلامية في ليبيا.
العراق يستنفر دفاعا عن وحدته وفلسطين وحدها في النفير العام تصديا لاسرائيل.
الاخطر ان وباء ايبولا والعالم على وشك اعلان الهزيمة امام اجتياحه مناطق واسعة في افريقيا عجز دولي اقرت به منظمة الصحة العالمي اليوم واحصاءات علمية تفيد بانه سيزداد من 5000 الى 10000 اصابة اسبوعيا والمجتمعات في خطر.
في لبنان، تفاصيل عدة الجيش يمسك بزمام المبادرة الدفاعية على السلسة الشرقية لكن الارهابيين مستمرون بالتهجم على اللبنانيين نفسيا وعسكريا وحدها سلسلة الرتب والرواتب مجمدة اجتماعات للجان المشتركة دون انجازات عملية بعكس ما صدر في المقررات لا اتفاق تم ولا تفصيل حصل ومن هنا تظهرت التباينات على خط الوزير الياس بو صعب والنائب ابراهيم كنعان الذي استقدم تعزيزات نيابية آذارية للرد على وزير التربية الوطنية.