المواجهة الغذائية تتسع لكن اصداءها الاعلامية اكبر من تداعياتها الفعلية، وزير الصحة استحضر كل انواع الاسلحة العلمية لصد الهجوم السياسي التجاري السياحي عليه ووسع دائرة الحملة اليوم بالاشارة الى مزارع الدجاج،وزارة الصحة طلبت من وزارة الداخلية اتخاذ اجراءات وترجمة قرارات الاقفال المستندة الى تقارير المراقبة الصحية.
لم يكتف الوزير وائل ابو فاعور بالاستناد الى نتائج الابحاث بل ارتكز عليها لاستكمال معركة اعلامية والرد على ما سماه العهر السياسي والفجور التجاري.
اما المطلوب لضمان الامن الغذائي المتابعة وتشريع الاجراءات المتخذة وفق مسلك قانوني فعال يضمن الاستمرارية كي لا تكون الحملة موسمية كما اعتاد اللبنانيون.
المطلوب ان تتشكل هيئة وتتعزز الرقابة والمحاسبة وتنظف الانهار التي تروي المزورعات، المطلوب مسؤولية جماعية متكاملة كي لا تصنف الاجراءات الوزارية في خانة الحسابات السياسية والبروباغاندا الففردية.
الاهتمام بالملف الغذائي خرقه حدث امني تمثل باعادة استهداف الجيش بعد تفجير عبوة ناسفة في جرود عرسال ادت لاصابة ثلاثة عسكريين بجروح فيما فكك الجيش عبوتين اخريين لكن الامن اللبناني ممسوك بجهود مؤسسة عسكرية موضع الثقة والاطمئنان الداخلي والخارجي، التحولات الاقليمية الدولية سريعة بتضخم داعش وتهديد التنظيم الارهابي كل الدول العربية بينما كان الاميركيون يقولون صراحة”الاولوية هي لالحاق الهزيمة بداعش وليس التخلص من نظام الرئيس بشار الاسد”.
بوضوح هذه المرة قالها وزير الدفاع الاميركي الاسد هو جزء من المعادلة ووجه اسئلة بالجملة تدل على التوجهات والهواجس الغربية وتعكس الواقعية بالتعامل مع الملف السوري ولو متأخرين بمن نستبدل الاسد؟ واي نوع من الجيش هو الذي سيهزم داعش ؟ ما يعني ان الاعتماد الدولي لمحاربة الارهاب هو على الجيش السوري نتيجة عدم قدرة سلاح الجو على حسم اي معركة .
هيغل حاكى المعارضة ومن سماهم المسلحين المعتدلين بتكرار الكلام الاميركي عن تدريب المعارضة المعتدلة لكن كلامه الجدي كان بدعوة المعارضين والمسلحين للاعتماد ضمنيا على الجيش السوري لمحاربة هذا التنظيم، كلام وزير الدفاع الاميركي هو تمهيد سياسي لمرحلة جديدة مطلوب اميركيا ان تواكبها المعارضة في وقت كانت موسكو تعمل لاعادة اطلاق الحوار السوري والتحضير لتلك المرحلة الجديدة التي يرعاها الروس اساسا ولو بعد حين .