“اذا ضربت ايران داعش في العراق فهذا امر ايجابي”. انها العبارة الحدث التي توج عبرها وزير الخارجية الاميركية جون كيري ليس فقط مؤتمر الدول الستين المشاركة في التحالف ضد التنظيم الارهابي بل مسارا تفاوضيا كاملا بين طهران والغرب في وقت كان الرئيس السوري بشار الاسد يعلن عبر باريماتش ان الغارات الغربية لا تكفي ولم تساعد.
اما لبنانيا، فبات واضحا انه كلما اشتد البرد احتدمت المعارك في جرود راس بعلبك وعرسال حيث تتوالى المحاولات الجدية انما الفاشلة للمسلحين للحصول على ملاذ في القرى اللبنانية يقيهم قساوة الشتاء فهناك التحق جندي لبناني اضافي بقافلة الشهداء الستة الذين سقطوا وشيعوا اليوم بين البقاع وعكار وطرابلس وفيما ربط البعض ما حصل بالسعي الى تهريب ارهابي كبير من لبنان ربطه البعض الاخر مباشرة بتوقيف زوجة ابو علي الشيشاني وسجى الدليمي التي نفت الداخلية العراقية انها زوجة البغدادي فيما اكدت الامر فحوص ال (دي ان اي) وفق بعض الوكالات. في كل الاحوال الاكيد ان الصيد الاستخباراتي ثمين وهو يشكل موضع متابعة من الكثير من الاجهزة العربية والغربية واذا كان اكيدا ان اوراق القوة التي يمكن استخدامها في مفاوضات العسكريين المخطوفين باتت كثيرة يبقى الاهم حسم المرجعية الصالحة للتفاوض علما ان الرئيس تمام سلام الذي ترأس اليوم اجتماعا لخلية الازمة جدد التأكيد ان اللواء عباس ابراهيم هو المخول بهذا الملف فيما الوزير ابو فاعور على تماس مباشر معه.
اما في السياسة المحلية فلفت خلو بيان المطارنة الموارنة من اي اشارة للحوار بين حزب الله والمستقبل. وفي هذا الاطار يبدو ان رئيس مجلس النواب نبيه بري سيطلق الحوار المذكور ومن المحتمل ان يحضر الجولة الاولى منه في عين التينة والتي ستعقد خلال الايام العشرة المقبلة.